أحدث الأخبار
  • 12:14 . إعلام إيراني: تحديد الموقع الدقيق لمروحية الرئيس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات تبدي استعدادها للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني... المزيد
  • 10:56 . وصول مساعدات غذائية إماراتية بحراً إلى غزة... المزيد
  • 09:18 . مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليا... المزيد
  • 08:12 . الكويت تشتري 500 ميغاوات من الكهرباء عبر هيئة الربط الخليجي... المزيد
  • 07:40 . سوق أبوظبي يوصي بعقد اجتماعات مجلس الإدارة والجمعيات خارج أوقات التداول... المزيد
  • 07:15 . فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني.. ومسؤول يؤكد أن حياته في خطر... المزيد
  • 06:54 . "طعنة في الظهر".. غضب إيراني من دمشق لدعمها مطالبة الإمارات بالجزر الثلاث المحتلة... المزيد
  • 06:52 . انطلاق أولى رحلات قطار الحرمين لنقل الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة... المزيد
  • 05:44 . فقدان مروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ومصيرهما لا يزال مجهولاً... المزيد
  • 05:35 . الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذابح في غزة ونزوح الآلاف من الشمال... المزيد
  • 11:40 . غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لإيجاد رؤية حول غزة والأخير يهاجمه... المزيد
  • 11:23 . فتح وحماس تحذران من الرصيف الأميركي بغزة... المزيد
  • 11:12 . دراسة: قضاء سبع ساعات يوميا على مواقع التواصل يزيد خطر التدخين... المزيد
  • 11:10 . العاهل السعودي يخضع لفحوصات طبية إثر وعكة مفاجئة... المزيد
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد

بعد شيخ الأزهر.. يوسف زيدان يستفز الخليج بآراء متطرفة ورد إماراتي قوي

المسيء للجزيرة العربية يوسف زيدان
دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-08-2016

تزامنت تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب بتقديم خدماته "الدعوية والعلمية" للشعب اليمني وما يعنيه ذلك من تجاوز لعلماء الجزيرة العربية عموما واليمن خصوصا، مع تصريحات أخرى ليوسف زيدان أنكر فيها وجود علماء للغة العربية من أبناء الجزيرة العربية.

ولم يكد يرد ناشطون خليجيون على استعداد شيخ الأزهر المزعوم حتى تفجرت ردود فعل خليجية غاضبة على مزاعم زيدان.

فقد أثارت آراء يوسف زيدان الشاذة والعنصرية التي أدلى بها خلال ندوة أقيمت ضمن مهرجان «ثويزا» في مدينة طنجة المغربية مؤخرا جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية الخليجية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها المغردون على نحو واسع.

وفي تغريدة له، دعا الشيخ عبد الله بن زايد  وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى ضرورة الرد على زيدان، وقال معقباً على ما أدلى به الدكتور عيد اليحيى: «عيد اليحيى يرد على يوسف زيدان: كلامك كلام جهلة».

وكان الدكتور عيد اليحيى مقدم برنامج «على خطى العربية» قد رد على افتراءات يوسف زيدان عبر برنامج «تفاعلكم» المذاع على قناة «العربية» قائلاً: «الجزيرة العربية مصدر اللغة العربية، فكيف ليس بها علماء للغة العربية؟.. الإمام علي (رضي الله عنه) أبو اللغة العربية وصاحب النحو، وأبو الأسود الدؤلي هو عربي وهو الذي نحا النحو بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، ثم الأصمعي.. ثم من جاء بعدهم من الموالي، مثل سيبويه وابن جني.. كلهم من الجزيرة العربية، ومن منهم ليس من الجزيرة فقد تعلموا فيها».


وأضاف اليحيى: «كفى للغة العربية فخراً أن يدخل فيها من غير العرب، ثم يكون عالماً بها، لذلك اللغة العربية هي أم اللغات».

وأكد أن علماء الغرب «يرون أن جميع الهجرات السامية خرجت من الجزيرة العربية، وليس بعد انهيار سد مأرب كما زعم زيدان».

وأشار إلى أن سد مأرب كان «حديثاً»، وليس «قديماً»، وهذا يوضح جهلاً كبيراً وفقراً في المعلومات.

ووجه اليحيى رسالة لزيدان قائلاً: «الجزيرة العربية خرجت منها أعظم اللغات المكتوبة وأكثر الحضارات».

وتوالت ردود المغردين على «تويتر»، أو «فيسبوك» لتدحض افتراءات يوسف زيدان على هذه المنطقة التي يكفيها شرفاً وفخراً أن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – نشأ وعاش على أرضها، وهو أفصح العرب، فيما استذكر آخرون مواقف زيدان المشككة في قضايا تاريخية ودينية عديدة، ووصفوه بأنه مزور التاريخ، وسارق الروايات.


وطالب مثقفون سعوديون وخليجيون بضرورة استبعاد زيدان من الفعاليات الثقافية في دول الخليج وعدم دعوته، فيما أبدى آخرون دهشتهم، ووصفوا زيدان بالعنجهية، وبأنه غير محايد.

و وصفت الكاتبة والناقدة السعودية د. أسماء صالح الزهراني تصريحات زيدان بأنها متناقضة، ويبرز ذلك من خلال زعمه بخلو جزيرة العرب -تحديداً نجد- من الحضارات، في الوقت الذي كان يُلحّ في فترة سابقة على أن المسجد الأقصى هو في «جعرانة» حول الطائف، لا في فلسطين. وما المسجد الأقصى إلا لازمة أعظم الحضارات التي كانت مهد رسالات سماوية، فكيف تخلو «نجد» من الحضارات وهي جوار الأقصى وممر إليه؟!



وزعم يوسف زيدان أن جزيرة العرب لم تخرج عالماً واحداً للغة العربية، وأصغر دارس لتاريخ اللغة يعلم أن تدوين علوم اللغة وابتكارها جرى على أيدي علماء من قلب الجزيرة العربية، فواضع النحو أبو الأسود الدؤلي وعرّابه علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، وواضع العروض الخليل ابن أحمد الفراهيدي، وهو ذاته واضع المعجم.

من جهته أعرب حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن أسفه الشديد تجاه الآراء التي صرح بها مؤخراً يوسف زيدان حول حضارة شبه الجزيرة العربية، ووصفها بأنها «عنصرية» و«مرتجَلة» و«غير مسؤولة». وقال الصايغ: لسنا في وارد الدفاع عن الحقيقة، لأنها ناصعة إلى الدرجة التي يصبح معها أي إنكار أو تشويه نوعاً من العمى أو الجهل أو سوء النية المبيّت والذي لا يجدي معه أي حوار، لكننا بحاجة إلى أن نتوقف عند ظاهرة مرضية أخذت تستشري على نحو ما في الوسط الثقافي العربي، وتُحدث نوعاً من البلبلة الخطرة في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه إلى الحكمة والتبصر. وهذه الظاهرة أدنى ما توصف به أنها تهريج يراد به لفت النظر بأي طريقة من الطرق، ولو جاء ذلك على حساب الحق والحقيقة، ولو كان ثمنه التضحية بروح الأخوة التي تربط بين شعوب أمتنا العربية، وهي آخر ما تبقى لنا في زمن التشرذم والضعف وانهيار القيم.