أحدث الأخبار
  • 09:01 . روسيا تعلن السيطرة على مدينة كوراخوف الأوكرانية... المزيد
  • 07:32 . وكالة: الولايات المتحدة ستخفف القيود على المساعدات لسوريا مع إبقاء العقوبات... المزيد
  • 07:06 . لأول مرة.. الإمارات تسجل أكثر من مليون حركة جوية خلال عام واحد... المزيد
  • 06:31 . اليوم.. الكونغرس يصادق على نتائج الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:20 . مقتل ثلاثة إسرائيليين بعملية في قلقيلية وأبو عبيدة يتوعد بالاستمرار... المزيد
  • 05:57 . وزير الخارجية السوري يصل الإمارات ويلتقي عبدالله بن زايد... المزيد
  • 12:49 . مباحثات سعودية أمريكية حول التطورات في لبنان... المزيد
  • 12:38 . ارتفاع وفيات الأطفال جراء البرد في غزة إلى 7... المزيد
  • 12:03 . تقرير: الإمارات تلقت 30 مليار دولار كأصول مشفرة خلال عام واحد... المزيد
  • 11:14 . النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر... المزيد
  • 11:11 . اليوم.. أكثر من مليون طالب وطالبة يبدؤون الفصل الدراسي الثاني... المزيد
  • 10:46 . عبدالخالق عبدالله: سوريا الجديدة تتجه نحو دول الخليج وليس تركيا... المزيد
  • 10:33 . حماس توافق على قائمة بأسماء 34 أسيرا إسرائيليا للمبادلة... المزيد
  • 10:29 . التعادل يحسم قمة ليفربول ومانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:18 . الإمارات تتسلم أول طائرة تركية مسيرة من نوع “بيرقدار أقنجي”... المزيد
  • 08:49 . "لانا" تستحوذ على 50% من "واف لايت تكنولوجيز" الطبية العاملة بالدولة... المزيد

انتشار بيع الكلى في إيران بسبب الفقر والديون !

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-08-2016


دمدمة أجهزة غسيل الكلى من الممكن أن تظل بمثابة موسيقى تصويرية لبقية حياة «زهرة حاجي كريمي»، لولا برنامج استثنائي في إيران يسمح للناس بشراء الكلى من متبرعين أحياء.

ويختلف برنامج التبرع بالكلى في إيران عن أنظمة التبرع بالأعضاء الأخرى في أرجاء العالم، بسبب المبالغ التي يتم السماح للمتبرعين بالحصول عليها علانية، والتي تصل إلى بضعة آلاف الدولارات.



وترى الحكومة الإيرانية، أن ذلك ساعد على تخفيف قائمة انتظار المرضى الراغبين في زراعة الكلى في الدولة منذ عام 1999، غير أن المنتقدين يحذرون من أن ذلك النظام يفتئت على الفقراء في الدولة النفطية، ويجعلهم فريسة لوعود الحصول على أموال نقدية من خلال إعلانات.


وتعارض منظمة الصحة الإنسانية والمنظمات الأخرى تحويل «زراعة الأعضاء البشرية» إلى تجارة، ويؤكد البعض أن نظام التبرع المدفوع من الممكن أن يضر بمن لا يستطيعون تحمل ثمن تلك الأعضاء، لاسيما الكلى.

وقال «هشام غاسيمي»، رئيس «جمعية مرضى الزراعة والفشل الكلوي» في إيران، «إن بعض المتبرعين لديهم بالتأكيد دوافع مالية، ولا يمكن إنكار ذلك، فلو لم تكن لديهم دوافع مالية، لما تبرعوا بأعضائهم».

وفي حين يشير البعض إلى طبيعة الإيثار في البرنامج الإيراني للتبرع بالكلى، إلا أن رسوم الجرافيتي على الجدران والأشجار قرب المستشفيات في العاصمة الإيرانية، تحمل إعلانات أشخاص يعرضون الكلى للبيع مقابل المال، بسبب الفقر والعوز في المقام الأول.

وبخلاف التبرع بأية أعضاء أخرى، تعتبر الكلى من الأعضاء البشرية الفريدة، إذ يمكن للشخص أن يعيش حياة صحية بكلية واحدة من الكليتين المولود بهما، واللتين ترشحان فضلات الدم.



وعلى الرغم من ضرورة تطابق فصيلة دم المتبرع والمستقبل، إلا أن عمليات الزراعة من متبرعين غير أقارب تحقق نسب نجاح مماثلة للمتبرعين الأقارب، وعلاوة على ذلك، تحقق الكلية من متبرع حي معدلات بقاء على المدى الطويل بدرجة أفضل من المتبرعين المتوفين.


ويصل سعر الكلية في إيران إلى 4500 دولار، ويحصل زهاء 1480 مريضاً على كلى من متبرعين أحياء سنوياً، بنسبة تصل إلى 55 في المئة من إجمالي عمليات الزراعة البالغ عددها 2700 سنوياً، بحسب أرقام حكومية.

ويتم تشخيص زهاء 25 ألف شخص بالفشل الكلوي سنوياً في إيران، لكن معظمهم لا يسعى إلى إجراء عمليات زراعة لأنهم يعانون مشكلات صحية أخرى، أو بسبب تقدمهم في السن.

وبالنسبة ل«حاجي كريمي»، البالغة من العمر 52 عاماً والأم لطفلين، تأخرت عملية الزراعة، بعد فشل كليتيها عندما وجد الأطباء مستويات بروتين أعلى من المعدلات الطبيعية، وتم تشخيصها منذ أربعة أشهر.

وفي ذلك الوقت، قرر الأطباء أنه يمكنها الخضوع لعملية زراعة، وتولت منظمة «غير هادفة للربح» حالتها، وبدأت البحث عن متبرع، وهي عملية قد تستغرق ستة أشهر.

ومع ارتفاع معدلات البطالة ومستويات التضخم في إيران، حتى على الرغم من الاتفاق النووي الذي وقعته العام الماضي مع الغرب، يضطر بعض الفقراء إلى بيع كلاهم لتأمين أموال بهدف سداد ديونهم.

وقال أحد الإيرانيين، إنه تقدم لبيع كليته من أجل سداد ديونه، خشية أن يتعرض للسجن. وأضاف الرجل، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، حفاظاً على صورته المهنية: «أنا هنا لأنني لو لم أحصل على المال، فستتعرض حياتي بأسرها للدمار». وتابع: «حياتي ووضعي الاجتماعي معرضان للخطر، وهذا ما يدفعني لفعل ذلك».

وقال «كيفين لونجينو»، الرئيس التنفيذي لـ«الجمعية الوطنية للكلى» في الولايات المتحدة: «لا زلنا نعتقد أن التربح أو جعل الآخرين يتربحون من بيع الأعضاء، وتحويل هذا الأمر إلى سلعة تجارية، أمر خطير»، مضيفاً: «إنها طريقة سهلة لاستغلال الفقراء والمعوزين».