أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

ممارسات مرفوضة

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ميساء راشد غدير

تحدثنا أمس عن نموذج رائع لموظفين مواطنين متفانين في عملهم، يقدمون أروع الصور التي يفخر بها الوطن، على خلاف آخرين في بعض المؤسسات، نفاجأ بأنهم يقدمون صورة سلبية عن المواطن بسوء أدائهم وتصرفاتهم في الوظيفة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، موظفة قابلتها في أحد البنوك الوطنية منذ أيام، جلست أمامها ما يقارب عشر دقائق لإنهاء معاملتي، وكانت مشغولة بهاتفها المحمول في اتصال خاص، وبعد انتهائها من الاتصال لم تكلف نفسها عناء الاعتذار عن تأخيري وتأخير غيري ممن كانوا ينتظرون، وأكثر من ذلك أنها أنجزت المعاملة ببطء شديد أفقدني صبري. قلت لها:

هل تعتقدين أن تأخيري وتأخير غيري أمر محمود؟ وهل تعتقدين أن هذه المكالمة والحديث العادي الذي استمعت إليه والذي كان بإمكانك تأجيله إلى ساعة الاستراحة أو بعد انتهاء العمل، أهم من إنجاز عملك أثناء ساعات العمل؟ وهل تعتقدين أنك تنصفين دولة تضعك على رأس أولوياتها وتنادي ليل نهار بتوظيف قطاع المصارف الذي تعملين فيه؟ فلم تجب إلا بقولها؛ سأنجز معاملتك.. معلنة رفضها ما ناقشتها فيه!

للأسف أصبحنا نجد أنفسنا في بعض المؤسسات أمام موظفين مواطنين غير مدركين لمهام عملهم، ولا للإجراءات المطلوبة منهم، والأكثر أننا نفاجأ بإهمال بعضهم وعدم اكتراثه بصورته كمواطن يتحمل مسؤولية الذي بين يديه، بل مسؤولية تفوق مسؤولية الوافد والأجنبي، ذلك أنه يخدم الإمارات وطنه ويتحمل مسؤوليتها كاملة كوظيفة وسمعة.

الإهمال والاستهتار وضعف أداء بعض الموظفين المواطنين، مسألة لا بد من مواجهتها وعدم الخجل عند الحديث عنها، لأنهاا تمس وطنيتنا وهويتنا وصورتنا أمام أنفسنا قبل أن تمس صورتنا لدى الآخرين، فأن تكون مواطناً وتمنح حقوقك في العمل، فذلك يستوجب منك أن تتحمل المسؤولية بجدارة، وأن تقدم أفضل ما لديك، وأن تسد الثغرات قبل الأبواب على كل من يحاول النيل من سمعتك أو التشكيك في أدائك وترديد عبارة أنك لست أهلاً للمسؤولية، وأنك تتباهى بما وصلت إليه أو أخذت ما أخذته فقط بمواطنتك!

التعميم في هذه الممارسات خطأ، ولكن وجود حالات وإن كانت قليلة يستدعي المواجهة وتصحيح الخطأ حتى لا تتسع الدائرة، فأعداد المواطنين في الإمارات لا تقارن بأعداد الوافدين والأجانب العاملين في الدولة، وأي خطأ منهم يحسب ضدهم، بل وعليهم، ويتسبب في الإساءة للعدد الأكبر منهم، ولو لم نكن نشاهد ذلك بأعيننا وفي مواقع مختلفة، لما استدعى الأمر الحديث عنها والإشارة إليه.