أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

الكتب وعدَّاء الطائرة الورقية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2016


كتبت صديقة عزيزة على حسابها في «إنستغرام» مديحاً للكتب، قالت: «عالم من الكتب حياة كلها رقي»، فرد عليها أحد المتابعين: «وهل يوجد في الحياة أجمل وأرقى من صنع الطائرات الورقية واللعب بها»، تأملت الفكرة التي أراد كلاهما التعبير عنها، ولم أجد أي اختلاف بينهما، فجذر الفكرة واحد، المعرفة إن بالإبحار في الكتب أو بالانطلاق في الحياة بمنتهى الحرية، وبعيداً عن القيود ولو خلف طائرة ورقية، فحتى الطائرة الورقية - وليس الكتب وحدها - مصنوعة من الورق!

ذهبت ذاكرتي مباشرة إلى رواية خالد حسيني «عدَّاء الطائرة الورقية» التي صدرت في عام 2003، وهي أولى روايات حسيني، الأميركي من أصل أفغاني، وأكثرها شهرة، إنها حكاية أفغانية بامتياز، تشرح الصراع الطبقي والتمييز الطائفي في مجتمع أفغانستان، مشيرةً إلى مخلّفات سقوط الملكية الأفغانية، وغزو الروس، وبزوغ حقبة طالبان، مع كل الكوارث التي أفرزتها كل هذه التحولات، من خلال حياة الطفل حسن وصديقه أمير!

لم ينل حسن حظه كطفل في أي شيء، حتى في أن يجري وراء مجرد طائرة ورقية تخصه، لذلك سيظل حسن ذاتاً مهملة ونكرة، يتلقى التهميش والاعتداء والتهم، دون أن يملك حتى أن يردّ عن نفسه، وسينكسر مئات المرات، لأنه بلا سند، «اللي ماله ظهر ينضرب على بطنه»، يقول المثل في كل مكان!

حسن في الرواية هو ابن الخادم من طائفة الهزارة الأفغانية الذي يعمل عند السيد الغني والد صديقه أمير، ولأن حسن وأمير نشآ في البيت نفسه، فقد جمعت بينهما صداقة معقدة، لم تصمد أمام العراقيل الطبقية طويلاً!

كان أمير ابن السيد، لذلك كان يلعب بطائرته الورقية، فإذا سقطت كان على حسن أن يجري بمرح وهمة عالية باحثاً عنها ليحضرها لصديقة، وذات يوم وهو يعدو ليعود بالطائرة، اعترضته مجموعة من الفتيان واعتدوا عليه، وحين عاد كان قد فقد كل شيء، براءته وكرامته وعزة نفسه، لقد كسره الاعتداء تماماً، فعادت الطائرة الورقية ولم يعد حسن!

في كل رواياته الثلاث، يمسك خالد حسيني بالخيط نفسه، التشديد على العلاقات الأسرية، وهو عنصر واظب على استخدامه في كل أعماله، خاصة أنه يأتي من مجتمع يقيم وزناً كبيراً للعائلة، ولمركزية أدوار الوالدين وتماسك الأبناء حولهما.

الطيران فكرة الإنسان الأزلية، إنها الفكرة والحلم، الوصول إلى الماوراء والمجهول والاكتشاف، وهي الفكرة ذاتها التي تتمركز حولها كل كتب العالم!