انطلقت أمس في مدينة ساو باولو البرازيلية المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا، وقبل انطلاق هذا الحدث الرياضي العالمي الأكثر شهرة وإثارة تسابقت الدول الخليجية على التعامل معه بما يستحق من تغطية ومواكبة على مدار الساعة، من نقل للمباريات وتحليلها فنيا، والمساهمة في حجز نصيب من إدهاش الجمهور الرياضي وبث الحماسة فيه.
ففي امتياز خليجي قطري هذه المرة لا يقل امتيازا عن المونديال ذاته، فإن الجزيرة الرياضية التي تغير اسمها قبل بضعة أشهر إلى (بي إنسبورتس)، احتفظت بالحق الحصري لبث فعاليات المونديال في الوطن العربي. ولمشاهدة المونديال لا بد من المرور على القناة القطرية.
وسائل الإعلام الخليجية الأخرى من قنوات فضائية، اشتركت بهذه الخدمة، لتقدم كل قناة لجمهورها متعة المونديال والتحليلات الفنية المتواصلة لأداء الفرق التي يفضلها ويشجعها كل جمهور، ومتابعة نجوم الكرة العالميين الذين يحظون بتشجيع واسع لدى الأوساط الشعبية الخليجية.
الصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، كلها تواكب مونديال البرازيل، بمزيد من التفاصيل لما قبل المباريات وما بعهدها، وإجراء لقاءات إعلامية مع نجوم كرة القدم المخضرمين الممارسين و"المتقاعدين" لتقديم وجهات نظرهم وتقييماتهم وتوقعهاتهم للمباريات.
الفضائيات الخليجية المتخصصة بالرياضة أو العامة، خصصت مساحات واسعة للتفاعل مع جمهورها في متابعة الحدث، كذلك خصصت وسائل الإعلام الإلكتروني نوافذ و"بانرات" متفاعلة على مدار الساعة، وأفردت صحف خليجية ملاحق رياضية خاصة بالمونديال، أو أنها ستركز في ملحقاتها على مونديال البرازيل، في حالة الصحف التي تصدر ملاحق رياضية في كل الأحوال.
وبهذه المناسبة، قال محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في أبوظبي للإعلام: "مختلف منصات أبوظبي للإعلام المرئية والمطبوعة والرقمية والمسموعة على أهبة الاستعداد لمواكبة منافسات كأس العالم في البرازيل وتقديم الأخبار والتقارير والتحليلات للجمهور وعشاق الرياضة في العالم العربي من خلال برامج تليفزيونية وإذاعية وملاحق يومية وصفحات إلكترونية مخصصة لهذا الحدث العالمي البارز، بما يضمن حصولهم على الخبر في أي وقت ومن أي مكان".
أنظار الجمهور الرياضي الخليجي، ترحل اليوم إلى البرازيل للاستمتاع بالمباراة الافتتاحية بين المنتخب البرازيلي الذي يقود رحلة لتعويض ما فاته قبل 64 عاماً عندما قص شريط افتتاح النسخة العشرين لكأس العالم منملعب "ارينا كورنثيانز" في ساو باولو بمواجهة نظيره الكرواتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
الجمهور الخليجي في المواسم الرياضية، لا يكون هدفا مفضلا لمشاهدة مباريات المونديال فقط، وإنما هدفا لحملات التسويق التجاري، كون المونديال يعتبر مناسبة عالمية تجميع البشر بعمومهم وشمولهم حول الشاشة الفضية، وهي فرصة ترويج نادرة تستثمرها كبريات الشركات التجارية لتسويق منتجاتهم. ولا تقف حدود الإعلان والتسويق على القنوات الفضائية، وإنما تقدم وسائل الإعلام كافة إعلانات وحملات تسويق بالإعلام الجديد والمطبوع والإذاعي أيضا. كما تخصص وسائل إعلام ومؤسسات تجارية رسمية وأهلية مساحات واسعة لتقديم الجوائز للجمهور الرياضي تشجيعا واحتفاء بالمونديال.
ويتزامن مونديال 2014 في جزء من دورته الحالية مع شهر رمضان، وهو ما يضيف للمناسبتين خصوصية استثنائية، تحلق بالجمهور الرياضي إلى أقصى درجات تلبية رغباتهم وتفضيلاتهم بجو من المنافسة الروحية إلى جانب المنافسة الرياضية.