صودرت كتب المفكّر العربي عزمي بشارة من جناح "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في معرض الشارقة للكتاب عن طريق "شرائها" دفعة واحدة من قبل الإدارة وجهات أمنية، وبفرض نسبة الحسم الذي تريده على إدارة الجناح.
وأكدت عدة مصادر من داخل المعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نفاد جميع كتب عزمي بشارة بعد أن توّجهت إدارة المعرض ومعها جهة أمنية إلى جناح "المركز العربي" وطلبت من مندوبه جميع أعمال بشارة لتشتريها بنصف الثمن وحين ردّ بأنه لا يُمكنه إجراء حسم بأكثر من 30٪، قاموا بتحذيره من مصادرة كامل الكتب المعروضة في حال رفضه الأمر، ما اضطره للاستجابة لهم.
وتتناقض هذه المصادرة مع تصريحات المنظّمين التي تتكرّر كل عام بأنه "لا يوجد لدينا رقابة على أي كتاب في المعرض، وحتى تلك الكتب التي يُمكن أن تحمل بعض الأفكار الهدّامة والظلامية بين طيّاتها فأفضل وسيلة لمحاربتها هو أن لا تمنعها، عندما تقوم بمنع كتاب فأنت بذلك تمنحه القوّة والتسويق بشكل غير مباشر".
وتساءل مراقبون هل يمكن اعتبار هذا الإجراء مع مؤلفّات بشارة "تطوّراً" في مفهوم الرقابة؟ وهل تُصادر كتبه وهي أعمال فكرية على هذا النحو؛ بينما يسمح المعرض بـ"الكتب التي تحمل بعض الأفكار الهدّامة والظلامية"؟
يشار إلى أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مُنِع من المشاركة في معرض أبو ظبي للكتاب العام الفائت.