أفاد تقرير حديث بأن السياح في إمارة دبي، يُعدّون الأعلى إنفاقاً في العالم؛ إذ ينفقون ما يقرب من ضعف متوسط ما ينفقونه في 11 مدينة سياحية أخرى، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لندن ونيويورك، وذلك في الليلة الواحدة.
وقد وجد التقرير الأخير، الصادر عن مؤسسة Savills العقارية الدولية، أن متوسط تكاليف الإقامة بلغ أعلاه في دبي، وذلك خلال رصد المؤسسة لـ12 مدينة سياحية عالمية، قصدها 901 مليون زائر محلي وأجنبي خلال عام 2015، وقد قضوا ما يقرب من 1.05 مليار ليلة في الفنادق أو غيرها من أماكن الإقامة.
حيث حصدت دبي نحو 553 دولاراً أميركياً للشخص الواحد في الليلة، في حين أن مدينة شنغهاي كانت الخيار الأرخص من بين الـ12 مدينة التي تم تغطيتها، فبلغت نفقاتها 173 دولاراً أميركياً للشخص الواحد.
كما أظهرت الأبحاث أيضاً أن الزوار الأجانب، الذين قضوا ليلة واحدة في دبي، أنفقوا ما يقدر مجموعه بـ4.7 مليار دولار أميركي في المطاعم والمقاهي.
أما بالنسبة للإنفاق على السلع المفردة، فبلغ الرقم 9.7 مليار دولار أميركي، وقد تخطى هذا الرقم مجموع المبالغ التي أُنفقت في 11 مدينة عالمية أخرى، حيث فاقت مدينة دبي لندن ونيويورك وطوكيو وباريس.
كما أفاد التقرير بأن أسعار الاستثمارات العقارية في دبي قد تراجعت بنحو 11% في السنة التي سبقت شهر يونيو الماضي، بينما انخفضت أسعار الإيجارات بأكثر من 6%.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة كور Savills، ديفيد جادشو: "فاقت نسبة الزوار في باريس ودبي عدد سكان المدن بما يزيد على 10%، ما أدى إلى زيادة الطلب على مساكن الضيوف والفنادق، كما نلاحظ أن أعلى المدن في عدد الزائرين هي أيضاً الأكثر تكلفة للعيش وأماكن العمل، ويضع كل هذا الطلب ضغطاً على مخزون الأراضي الشحيح".
وأضاف: "إن النتيجة النهائية لذلك هي أننا نشهد تحولاً ملحوظاً فيما يتعلق بإقبال المستثمرين على الأصول الفندقية، وذلك مع تصدُّر رؤوس المال الآسيوية للاستثمارات في هذا القطاع بأوروبا على مدار الـ12 شهراً الماضية".
وختم جادشو بقوله: "ما زلنا نتلقى اهتماماً كبيراً من المستثمرين الآسيويين، لا سيما من الصين وهونغ كونغ لبناء فنادق في لندن وبالمدن الرئيسية في أوروبا".