اختارت الدورة السادسة عشرة للجمعية العمومية لمنظمة وكالات الأنباء في آسيا والمحيط الهادي (أوانا) دولة الإمارات ممثلة بوكالة أنباء الإمارات "وام" عضوا في لجنة أخلاقيات العمل الصحفي بالمنظمة .
وأعرب محمد جلال الريسي المدير التنفيذي للوكالة المشارك في الاجتماعات بهذه المناسبة عن شكره لجمهورية أذربيجان ولوكالة "أذرتاج" على استضافة الاجتماعات وحفاوة الاستقبال.
ونوه إلى أن وجود الإمارات في لجنة أخلاقيات العمل الصحفي بـ (أوانا) "يعكس ثقة المنظمة وتقديرها لوكالة أنباء الإمارات وما وصلت اليه من مكانة" متمنيا أن يستفيد الجميع من مخرجات الدورة.
وكانت الجمعية العمومية لـ (أوانا) انتخبت اليوم، المدير العام لوكالة ( آذر تاك ) أصلان أصلانوف رئيساً للجمعية العمومية للفترة من 2016 - 2019 م.كما انتخبت فوقار سعيدوف من وكالة ( آذر تاك ) أميناً عاماً للمنظمة للفترة ذاتها.
وقررت الجمعية إقامة الدورة السابعة عشرة باستضافة وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عام 2019 م.
وكانت باكو شهدت انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الخامس لوكالات الأنباء العالمية، بمشاركة 180 وفدا يمثلون وكالات أنباء وطنية وخاصة من مختلف أنحاء العالم .
وأكد إلهام حيدر علييف رئيس أذربيجان - في كلمة افتتاح الفعاليات على الانفتاح الإعلامي الذي تشهده بلاده، مشددا على دعمها المبادرات الرامية لتعزيز الانفتاح والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف.
يشار أن دولة الإمارات احتلت المرتبة 119 على مؤشر حرية الإعلام الذي يصدره "مراسلون بلا حدود"، وصنفتها منظمة فريدوم هاوس بأنها "غير حرة"، للعام 2016.
وتعاني وكالة أنباء الإمارات من ضعف تحريري وسياسة تحريرية ملحوظة وخاصة في التعامل مع مشاركة الإمارات في اليمن وعاصفة الحزم وارتقاء الشهداء، فعادة يستقي الإماراتيون معلوماتهم وأخبارهم من مصادر إعلامية إقليمية ودولية أو مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في شهداء مأرب في سبتمبر 2015، عندما جاء التناول الإعلامي متشظيا وجزئيا وانتقائيا بحسب خبراء في الإعلام.
وفي أحدث أزمة إعلامية، تعرض السفينة الإماراتية "سويفت" لاعتداء حوثي وتأكيد إعلام الدولة الرسمي أن السفينة لم تتعرض لأذى وكذلك طاقمها، ولم توضح طبيعة السفينة إلا بعد أن قدمت الأمم المتحدة رواية إعلامية تتناقض تماما مع الرواية الرسمية، ورغم التوضيح الإماراتي لموقفها إلا أن الأمم المتحدة أصرت على روايتها ما يعني "ضعف" الرسمية وإخفاق الإعلام بإقناع المؤسسات الدولية.
كما رفضت الوكالة في نوفمبر 2014 نشر بيان صادر عن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد بعد إعلان جهات أمنية في أبوظبي عن "قائمة الإرهاب" الإماراتية ونسبتها لملجس الوزراء ينفي بصورة غير مباشرة مسؤولية حكومته عن هذه القائمة، ما يؤكد أن الوكالة الرسمية تمثل فقط جهات بعينها في الدولة ولا تعبر عن إعلام الدولة الإماراتية بما يشمل الشعب الإماراتي ودستوره وحكومته، على حد تقدير مراقبين.
وفي أكتوبر الماضي، قال رئيس المجلس الوطني للإعلام، سلطان أحمد الجابر، إن «المجلس الوطني للإعلام يعمل على تطوير استراتيجية إعلامية شاملة لإدارة الأزمات، بالتعاون مع الجهات والهيئات المختصة في الدولة، بما يسهم في بناء خطط مستقبلية للتعامل الاستباقي في مواجهة الأزمات والطوارئ».
زاعما أن «الإعلام الإماراتي يتسم بالمهنية والاحترافية في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه الدولة، كما يلتزم بالتوجهات العامة والمصالح العليا للدولة»، مشدداً على «أهمية التخطيط المسبق للحيلولة دون تحوّل الأزمات إلى كوارث، والتصدي لأي أفكار ضالة أو هدامة، قد تهدد أمن المجتمع واستقراره».