أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

في موروثنا الاجتماعي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-11-2016


الوحدة أمر واقعي يعيشه كثير من الناس حولنا، هؤلاء الناس يتحولون إلى أشخاص وحيدين بحكم الظروف أو لأنهم اختاروا ذلك بأنفسهم؛ فالوحدة يمكن أن تكون قدراً كما يمكن أن تكون اختياراً، وفي كلتا الحالتين فالوحدة واقع وشعور ليس من السهل احتماله حتى وإن بدا للبعض من الخارج أنه واقع جميل يعيش صاحبه حالة من الحرية. الوحدة كالعجز تماماً كالشيخوخة وكالمرض: شيء لا يحتمل، شبيه بالتمرينات القاسية جداً على احتمال الحرمان أو الألم دون أن تتفوه بكلمة!

في ثقافتنا الاجتماعية يستهجن البعض على الشخص إن تأفف أو تململ أو أبدى استياءه أو ضجره من المرض أو العجز أو الدَّيْن أو فقدان أحد الأحبة؛ يشعرونه بالذنب وكأنه ارتكب جرماً لا يغتفر؛ يفهمونه أنه بهذا التضجر أو إظهار الألم بصوت عال يكون قد اعترض على إرادة الله التي كتبت عليه هذا، ولا يتوانون عن قذفه بصفات بائسة؛ فهو في نظرهم عديم الصبر، وغير راضٍ بقضاء الله، ولا أجر له في مرضه و...الخ، هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل يجوز ذلك ابتداءً؟

في موروثنا الثقافي هناك مقاربات تبدو ظالمة ولا تتسم بعمق التأمل، كما أنها تلجأ إلى الحكم الجمعي والمتساوي؛ بمعنى أنه لا تصنيف ولا تمييز بين حالة وأخرى، ولا بين إنسان وآخر، مع أن الله لم يخلق الناس متساوين كنسخ الكربون، في احتمالهم للألم وفي قدرتهم على الصبر وفي حكمتهم وفي قدرة أجهزتهم العصبية والنفسية على احتمال الألم نفسه!

فهناك نساء لا يحتملن آلام المخاض ويمتن أثناء الولادة، وهناك من تمر عليها الولادة برداً وسلاماً. هناك ألم يمزق الروح والجسد، لكن الأرواح والأجساد ليست متساوية ولن تكون. لقد خلق الله الناس مختلفين وسيبقون مختلفين، وعلى كثير منا أن يدقق في أحكامه وتعبيراته حين يتحدث وكأنه مفوض العناية الإلهية؛ يوزع قسائم الصبر والجنة كما يحلو له.

في موروثنا الاجتماعي إذا طُلِّقت المرأة فهي السبب وهي المذنبة وهي صاحبة الخطأ والخطيئة؛ فحتى في أمثالنا الدارجة إذا ذكرت امرأة مطلقة في مجلس سمعت من تقول (ما طُلقت لخير) بمعنى أنها أحدثت شراً أو مصيبة كانت نتيجتها الطلاق، فماذا عن الرجل؟ ألم يخطر ببالهم ولو للحظة أن يكون هو السبب الأول والأخير: عقيم، بخيل، زير نساء، سيئ المعاشرة...

في موروثنا الاجتماعي أحكام جاهزة تحتاج إلى وقفة!