أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) بأن الرسالة المتداولة عبر تطبيقات إلكترونية للتواصل الاجتماعي، التي تتعلق بتحذير الهيئة متعامليها من لصوص يسرقون المنازل تحت تهديد السلاح، منتحلين صفة فنيين من الهيئة، غير صحيحة، مؤكدة أنها لم توجه أي رسائل بهذا الشأن.
وتحتوي الرسالة المكتوبة بالإنجليزية التي نشرت صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية صورة منها: «تنبيهاً للمستهلكين من أن ثلاثة إلى أربعة أشخاص قد يزورون منازل المتعاملين، زاعمين أنهم فنيون من الهيئة لتغيير مصابيح الإنارة الكهربائية بصورة مجانية، أو تثبيت أغطية لترشيد استهلاك المياه، وتم رصدهم في مناطق عدة يسرقون الناس تحت تهديد السلاح»، حسب الرسالة المزعومة.
وقالت نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، خولة المهيري، للصحيفة، إن «هذه رسالة تحايل قديمة، وليست صحيحة»، داعية الجمهور إلى «تجاهل الرسالة، وعدم الاشتراك في تداولها».
وحذّرت المتعاملين من «نشر هذه الرسالة بقصد أو دون قصد، لما لذلك من أثر قد يحدث حالة بلبلة، خصوصاً أن الهيئة لديها العديد من الحملات التوعوية والترشيدية التي تستهدف الأحياء السكنية».
وأكدت أن شكاوى المتعاملين تؤخذ بجدية، ويتم التعامل معها في حين ورودها إلى الهيئة، من خلال فنيين مختصين.
من جهته، حذّر خبير أمن المعلومات الرئيس التنفيذي لشركة «إي إم تي» لحلول أمن المعلومات، محمد مبصري، من التعامل مع هذا النوع من الرسائل التحذيرية المرسلة والمنتشرة على الشبكة العنكبوتية من مصادر غير رسمية، موضحاً أن هذه الرسائل تنتشر بشكل سنوي في أوقات محددة، بشكلها نفسه، وترفق مع معظمها روابط أو صورة محملة عليها برمجيات خبيثة، تستهدف قرصنة الهواتف والأجهزة الذكية المتحركة وأجهزة الحاسب الآلي للمستخدم.
وأشار إلى أن «خطورة هذا النوع من الرسائل أنها تظهر بالشكل الخيّر والإيجابي الذي يستهدف مصلحة المستخدم، على عكس بعض رسائل البريد الإلكتروني الخادعة التي بات معظم المستخدمين يعرفونها، والتي يكون معظم نصوصها أنه حصل على جائزة أو تم اختياره من قبل رئيس بنك وغيرها، لذا يندفع المستخدمون للضغط عليها لقراءة بقية التفاصيل، وهو ما يفعّل البرنامج الخبيث المحمل عليها، ويبدأ في اختراق جهاز المستخدم بسهولة».
وأوضح أن «معظم هذه الرسائل بات يستهدف الهواتف الذكية، خصوصاً في سوق مثل الإمارات، تتجاوز فيه نسبة انتشار استخدام هذه النوع من الهواتف 200%، ونسبة كبيرة من المستخدمين يجرون معاملاتهم المالية والتسويقية عبر الهاتف، لذا فبياناتهم وأرقامهم السرية كافة مسجلة عليه، وهو ما يستغله القراصنة الإلكترونيين».
من جهتها، طالبت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات مستخدمي الإنترنت والهواتف المتحركة الذكية بعدم الانسياق وراء الرسائل التي تصلهم والتي تنتشر بصورة كبيرة جداً، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، والبحث عن أية معلومة عبر مصدرها الرسمي، ففي حال وصول رسائل مشابهة لهذا النوع لا داعي للضغط عليها، والأفضل التوجه المباشر لموقع الجهة الرسمية المختصة بالأمر، والبحث عن صدق ودقة المعلومة.