قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي الاثنين، إن إطلاق النار في حانة في اسطنبول عشية رأس السنة نُفذ بحرفية وبمشاركة وكالة مخابرات.
وقال في مقابلة مع قناة الأخبار التلفزيونية “يبدو أن هجوم رينا ليس من صنع تنظيم إرهابي فقط ولكن هناك أيضاً وكالة مخابرات. كان عملاً مخططاً له ومنظماً على مستوى عال.”
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن المسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة 39 شخصاً قائلاً إنه شنه للثأر من العملية العسكرية التركية في سوريا.
وتمكنت الشرطة التركية من ضبط مبلغ قدره 150 ألف دولار خلال عملية خاصة جرت بمنطقة سيليفري باسطنبول، إذ يعتقد أن هذا المبلغ قدم لمنفذ الهجوم على ملهى "رينا" الليلي مقابل العملية.
ونقلت صحف تركية عن مصادر أمنية أن الشرطة تعتقد أن الأموال، وليس الأيديولوجية، كانت الدافع الرئيسي وراء المذبحة التي وقعت في أحد أشهر ملاهي اسطنبول، ليلة (1|1) الحالي. وحسب المصادر، تعتقد السلطات أن هذه البيانات الجديدة قد تكشف عن دور لاستخبارات أجنبية وراء الهجوم.
وحسب المصادر، تم اعتقال شخص على علاقة بهذا المبلغ، اعترف بأنه كان من المقرر إرسال هذا المبلغ إلى الأوزبكستاني عبد القادر مشاريبوف، الملقب بـ "أبو محمد الخرساني" بعد تنفيذه الهجوم، لكنه لم يكن موجودا في العنوان الذي حدده لتسليم الأموال.
وسبق لوسائل إعلام أن ذكرت أن مشاريبوف، منفذ المذبحة، بعد خروجه من الملهى، ليلة 1 يناير/كانون الثاني، عاد إلى مقر إقامته، ومن ثم فر منه مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وأوضحت صحيفة "حريت" التركية أن مشاريبوف ترك وراءه في اسطنبول زوجته وابنته البالغة من العمر عاما و6 أشهر، وهرب مع ابنه إلى جهة مجهولة. ولم تتمكن الشرطة من إيجاد اثر له حتى الآن.
وكانت المذبحة في ملهى "رينا" قد أودت بحياة 39 شخصا، بالإضافة إلى إصابة 65 آخرين.
وحسب معلومات الشرطة، وصل مشاريبوف مع أسرته إلى محافظة قونية التركية في أوائل العام 2016، وفي أواخر ديسمبر الماضي انتقل إلى اسطنبول مع أسرته حيث بدأ بالتحضير لتنفيذ الجريمة.