أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

وإن أنت أكرمت اللئيم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2017

يظن البعض أن بلوغه درجة ما في سلم الشهرة، يمنحه الحق في التعدي على الآخرين أو النيل من كراماتهم وإنسانيتهم، يفسر احترامهم له بنوع من التعالي البغيض، يظن أن تقديسه واجب وأن الانصياع لنزوات عقله المريض أمر مفروغ منه، هو لا يعلم شيئاً عن الاحترام من حيث هو قيمة إنسانية.

 كما لم يتلق التقدير الحقيقي لشخصه كذات إنسانية جديرة بالتقدير، نظراً لما تتمتع به من رقي وإنسانية، وليس لما يمتلكه صاحبها من أموال وأعمال وعلاقات، هذا المتعجرف الذي استغنى بعد حاجة، وحظي بالتصفيق والجوائز، لأن القدر منحه فرصة ما، أو لأن الله أعطاه موهبة ما، كان جديراً به أن يكون ممتناً ومتذكراً، لكنه اختار أن يكون متعجرفاً إلى آخر حدود العجرفة، فليستمع إلى حكيمة تشيلي الروائية العظيمة إيزابيل الليندي، وهي تقول صارخة في وجهه: «العجرفة هي امتياز الجهلة، فالعالِم الحقيقي متواضع، لأنه يعرف مدى ضآلة ما يعرفه».

ماذا يظن نفسه ذلك الذي تكرمه لعلمه فيتطاول عليك لضآلة أخلاقه، ماذا يعتقد أنه يملك، أو أنه قد يملك يوماً؟ نسي أن الكتب مفاتيح العالم، يهبنا الله إياها لنلج أبوابه ونغرف من نعمه، من الحكمة والمعرفة واليقين والإنسانية والنور والتواضع وسعة الصدر والأخلاق و...، من كان بلا خلق فكل كتب الدنيا التي قرأها أو ألفها أو ترجمها لا تساوي عند الناس جناح بعوضة، ساعة تظهر حقيقته بكامل بذاءاتها وقبحها، الكتب مفاتيح العالم، والعلم مفتاح الحكمة، والحكمة خيار الإنسان، والإنسان صغير جداً ما لم تعلِه أخلاقه.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
من قال إن العرب لم يكونوا متحضرين، ولم يكونوا استشرافيين ورؤيويين، يكفي أن نتمعن في هذا البيت من الشعر ثم ننظر إلى هؤلاء الذين تعلي قدرهم لمواهبهم وتكرمهم وتجزل لهم العطاء لا لحاجتك إليهم، ولكن لحاجتك إلى إظهار إنسانيتك والارتقاء بها، فإذا هم يتصورونك على غير الحقيقة لقصور فيهم لا لقصورك في إيصال صورتك وشرحها لهم، هم يعلمون من أنت، لكن أحقادهم وظلام نفوسهم لا يريد أن يفارقهم، خاصة حقدهم على الخليج وأبنائه، رغم أنهم يعتاشون من وراء الخليج وكرم أبنائه!