أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

تشويه الأفهام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 20-01-2017


في الوقت الذي تواجه فيه دول الخليج العربي تحديات عديدة ويتعرض أمنها القومي لتهديدات من قوى أجنبية وإقليمية مدفوعة بطموحاتها التوسعية ذات القالب العقائدي المتشدد والأيديولوجي الحاد الهادف إلى العبث بأمن المنطقة وتمزيق وحدتها وتماسكها ونشر الفوضى والاضطراب والفتنة الطائفية فيها.. في هذا الوقت بالذات ظهرت بعض الأقلام، وهي قلة على كل حال، بكتابات تعاكس التوجهات السياسية التي يتحرك من خلالها قادة دول الخليج لمواجهة هذه التهديدات، وهو التحرك الذي تجسد في «عاصفة الحزم» التي تصدت للمشروع الإيراني التوسعي ونواياه الصفوية حيال العرب، مما أعطى للأمة روحاً جديدة. هذه الكتابات تعكس شعوراً بالعداء والكراهية للمواقف السياسية الخليجية تجاه إيران، لذلك فهي تقترب في نصوصها مما يفعله «الطابور الخامس» في أي دولة تواجه تحديات خارجية. أما هدفها فهو ليس كما يصرح هؤلاء الكتاب، إيجاد آراء جديدة أو تحليلات مختلفة، بل هدفها الحقيقي هو إبعاد الأنظار عن المخططات والمشاريع التوسعية الإيرانية المعدة لاستهداف أمن دول الخليج العربي، والتشويش على العقول وخلق حالة من الشلل والعجز عن التفكير، حتى يمارس الطرف الآخر دوره التوسعي، ويكون الجميع مهيأً لتقبل الفكرة الإيرانية حول المنطقة.

فما الذي يجعل أحد هؤلاء الكتاب مثلاً يصر في كتاباته على أن لا يضيف بجانب اسم «الخليج» صفة «العربي»؟ ألا يعني ذلك أنه يرفض الاعتراف بعروبة الخليج العربي الذي وُلد وعاش فيه وأكل وشرب من خيراته؟ ألا يعني أنه يؤكد صراحةً ما تدَّعيه إيران الفارسية الصفوية من أن هذا الخليج ليس عربياً وإنما فارسي؟

كما يصر كاتب آخر على القول في كل مناسبة بأن إيران جارة مسلمة مسالمة ليست توسعية ولا تهدد أمن دول الخليج العربي. ويقول آخر إن على رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد، دونالد ترامب، أن يرفض إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأن قادتها مجموعة من العقلاء والحكماء الذين ينشرون الأمن والاستقرار في المنطقة منذ قيام الثورة الإيرانية!

والسؤال المهم هنا هو: ألا يعرف هؤلاء الكتاب أن إيران تحتل جزر الإمارات الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، وأن لديها مخططاتها ومشاريعها التوسعية السرية التي تنظِّر إلى دول الخليج العربي على أنها جزء لا يتجزأ من الحدود الإيرانية، وأنها تؤكد هذا الزعم في خرائطها الجغرافية وخططها الخمسية التي تدعم حالة الاضطراب في المنطقة؟

«يحيى رحيم صفوي»، المستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية، ربما كان أحد أكثر المسؤولين الإيرانيين صراحةً، وذلك حين زعم علناً أن حدود إيران الحقيقية ليست كما هي عليه الآن، بل تنتهي عند شواطئ البحر المتوسط عبر الجنوب اللبناني! كما ادَّعى مُنظِّرهم «حلنجي ميرزا»، أنه من الثابت لدى جميع الحكومات الإيرانية المتعاقبة أن الخليج، بجميع جزره وموانئه، ودون استثناء، ينتهي إلى فارس!

ألم يسمع بعض الكتاب الخليجيين ما قاله قادة إيران من أن أربع عواصم عربية تدور في الفلك الإيراني حالياً، وأن بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية؟ ألا يرون تدخلاتها المستمرة في شؤون الدول الخليجية؟

ومما يلفت النظر صمت كثير من الكُتاب عن الإشارة ولو بحرف واحد إلى «عاصفة الحزم» ومنجزاتها، وإلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الخليج دفاعاً عن الجزيرة العربية؟

لسنا ضد حرية الرأي، ولكن للرأي قواعد وأصول وأخلاق. عبِّر عن رأيك وقُلْ كلمتك بكل حرية، لكن أخلص لوطنك وأمتك وإسلامك وعروبتك، ولا تكن أداة لتشويش العقول وتشويه الأفهام!