كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن ضبط مليون و270 ألف قرص مخدر من عقار الكبتاجون، و300 كليو جرام من مخدر الحشيش، تقدر قيمتها المالية بنحو 46 مليون درهم في قضيتين منفصلتين، أطلقت عليهما «حقائب الموت» و«عصابة الظلام»، وضبط فيهما ثلاثة أشخاص، من جنسيات عربية وآسيوية، داخل الدولة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بقاعة «الشهداء» في مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة ظهر اليوم، وشارك فيه العقيد عبدالله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة، والعقيد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية والعقيد عارف حسن بن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، والرائد ماجد سلطان العسم نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات، والرائد محمد الخميري مدير فرع التوعية والرعاية اللاحقة بإدارة مكافحة المخدرات بالشارقة.
وأكد العقيد عبدالله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة، تصميم جميع الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات على مستوى الدولة المضي بكل حزم في تعقب مهربي ومروجي المخدرات وملاحقتهم لحماية المجتمع بجميع أفراده من خطر المواد المخدرة، وأن الجميع يقف بالمرصاد للوصول للرقم «صفر» في جميع القضايا المقلقة داخل المجتمع.
وأضاف أن هذه الضبطيات تتم بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، حيث يتم التنسيق بين الجميع بصورة متواصلة.
بدوره، أشار العقيد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية بالشارقة إلى أن الإمارات تعتبر من الدول المستهدفة من قبل تجار ومرجي المخدرات بحكم موقعها الجغرافي، وهي قريبة من الدول المنتجة للمواد المخدرة وبالتالي يحاولون بكل حيلهم جعل الإمارات نقطة عبور لتهريباتهم.
وأضاف أن وزارة الداخلية لم تدخر أي جهد للتصدي لهؤلاء المجرمين وزودت جميع إداراتها بكوادر ماهرة وبكافة الأجهزة الحديثة والمتطورة.
تشكيل إجراميوتناول الرائد ماجد سلطان العسم نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات، قضية «حقائب الموت»، والتي تم خلالها، ضبط مليون و270 ألف قرص مخدر من عقار الكبتاجون، وورود معلومات تفيد عن شبكة تضم أشخاص من جنسيات عربية وآسيوية اجتمعوا على تشكيل عصابي إجرامي بهدف الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها في الإمارات ودول مجلس التعاون. وتم تشكيل فرق عمل تقوم بالبحث والتحري عن صحة المعلومات الواردة وجديتها. وتم التأكد من وجود الشبكة الإجرامية داخل الدولة وأنهم قاموا بتهريب العقاقير المخدرة وتخزينها بداخل إحدى الشقق الفندقية، التي استأجروها لمدة شهر بالشارقة.
وأشار العسم إلى أنه، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية وبمراقبة الشقة المذكورة، ومن خلال جمع مزيد من المعلومات، تمكن الفريق من تحديد هوية شخصين تبين أنهما على علاقة بالقضية وتقرر القبض عليهما، بعد استيفاء الإجراءات القانونية.
وبمواجهتهما، اعترفا بحيازتهما كمية من الأقراص المخدرة داخل الشقة بغرض بيعها وترويجها بالاشتراك مع أشخاص آخرين وبتفتيش الشقة المذكورة تم العثور على عدد من الحقائب التي تحتوي كميات من الأقراص المخدرة بلغ مجموعها نحو مليون ومائتين وسبعين ألف قرص من عقار الكبتاجون تقدر قيمتها السوقية بنحو44 مليون درهم.
وكشف أن المواد المخدرة تم إدخالها إلى الدولة عن طريق إخفائها داخل صفائح حديدية أسطوانية الشكل مثبتة بألواح حديدية، وبالتالي لا يمكن ضبطها من خلال الأجهزة أو الكلاب البوليسية، مشيراً إلى أنها أدخلت عن طريق إحدى وسائل النقل حيث تم إخفاؤها داخل مستودع مستأجر لإتمام عملية تفريغها من الأقراص المخدرة وإعدادها للترويج.