أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

لماذا علينا أن نحلم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2017


على الإنسان أن يحلم دائماً، ليس أحياناً ولا حين يريد، عليه أن يبقى حالماً على طول الخط، لماذا؟ لأن الحياة نفسها ليست سوى حلم، ولأن الحياة التي نعيشها اليوم بكل ما فيها، بإنجازاتها واختراعاتها وحضاراتها ومبتكراتها وجمالها وحتى بشرورها وحروبها ليست سوى أحلام، حلم بها أناس كثيرون واجتهدوا، كل حسب طاقته ومقدرته لتحقيق أحلامهم، سيقول البعض حتى الشرور والحروب؟ نعم! حتى الشرور والحروب، فما هو شر واستعمار وتعدٍ وتدمير من وجهة نظر البعض، هي أحلام بالتوسع والعظمة وبناء الإمبراطوريات بالنسبة لآخرين!

إمبراطورية الرايخ الثالث أو ألمانيا العظمى ألم تكن أكبر أحلام ادولف هتلر، ولأجل هذا الحلم دمر معظم أوروبا وهدم أجمل المدن وأباد ملايين البشر بحرب عالمية لم تبق ولم تذر؟ ومثل هتلر كان نابليون الذي حلم بأن يكون إمبراطوراً على الشرق، والإسكندر الأكبر، وأصحاب مشروع الكشوفات الجغرافية والمستعمرين الأوروبيين وووو إلخ! هكذا هي الأحلام، كل يخطط لحلمه دون أن يستشير أحداً، لسنا نحن من يفصل أو يهندس أحلام العالم، لكننا نعيش ويلاتها بما أننا نسكن الأرض نفسها في الزمان نفسه، المشكلة أن زمن هذه الأحلام طويل وممتد ولا ينتهي أو يمحى بسهولة!

مع ذلك فليست كل الأحلام كأحلام هتلر وصدام ونابليون ووو إلخ، هناك حالمون نبلاء جداً، حالمون بنوا إمبراطوريات من نوع آخر، أسسوا لعوالم لا مكان فيها إلا لخير الإنسان، ورغم تقادم الزمن إلا أن الإنسانية لا تزال تعيش مآثر تلك الأحلام، كذلك الذي حلم بإضاءة حياة الناس، فكانت المصابيح، والذي حلم بالطيران فكانت الطائرات، والذي تخيل الناس تتحدث لبعضها عبر المسافات فكان الهاتف، وكانت خيوط الجراحة والمخدر والأدوية وملايين المخترعات، وكانت المدن والرفاهية والفن والكثير مما لا يعد ولا يحصى، إن كل ما نعيشه ونتمتع به لم يكن ذات يوم سوى حلم صغير في يقظة إنسان حالم، آمن بحلمه حتى حققه فعلاً!

»إننا مصنوعون من مادة الأحلام نفسها« يقول وليم شكسبير، فبالأحلام نغير الواقع ونرتقي بالحياة ونتداوى من أمراضنا وبؤسنا وكآبتنا، من كان بلا حلم فهو بلا غد، لأن الغد ليس سوى تحقيق حلم اليوم، حتى سيدنا يوسف حين حلم بالكواكب وبالشمس والقمر تسجد له، فإنه ظل يتسلح بهذا الحلم سنوات طويلة، وبه واجه تحديات كان بإمكانها أن تزرع قلبه بالخيبة، لكن الله حصنه بأمور كثيرة أولها كان هذا الحلم!

الأحلام مادة الحياة الأولى، لا ننتهي ولا نتوقف عن الحلم إلا حين نستيقظ اليقظة الأخيرة قبل الرحيل!