في الحقيقة، يمتنع العديد من الرجال عن الذهاب للطبيب، حتى عندما يستعدي الأمر ذلك، مما يثير العديد من التساؤلات عن السبب وراء ذلك الخوف من الاقتراب لعيادة الطبيب.
وحتماً، إذا كنتِ متزوجة فلا بد أنك لاحظتِ أن زوجك يرفض الذهاب إلى الطبيب، حتى وإن كان يعاني من السعال وارتفاع درجة حرارته، التي قد لا يعتبرها الرجل أسباباً كافية لزيارة الطبيب.
وفي بعض الحالات قد تضطرين إلى استدعاء الطبيب إلى المنزل، خاصةً إذا ما تمسك زوجك برأيه ورفض الذهاب بنفسه، فما سبب هذا؟، هذا ما تفسره صحيفة Malisha الروسية.
تمكن بعض علماء الاجتماع بالمملكة المتحدة من تفسير الأسباب التي تجعل من الصعب جدا إقناع الرجال بالذهاب إلى الطبيب، حتى إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية.
وفي هذا الإطار، قام بعض الخبراء بإجراء دراسة وتحليل آراء الناس بالمملكة المتحدة حول الذهاب إلى الطبيب، وفي النهاية توصلوا إلى نتيجة مفادها أن هناك العديد من الأشخاص يخافون من زيارة الطبيب، حتى وإن كانوا يعانون من بعض الأعراض المرضية، وذلك لأنهم يخشون أن يؤكد لهم الطبيب الإصابة بمرض ما.
وقد اكتشف الخبراء أن الرجال البالغين هم أكثر الأشخاص تخوفاً من زيارة الأطباء.
وأشار الباحثون وعلماء الاجتماع إلى أن أغلب الرجال لديهم هاجس من الإصابة بالأمراض السرطانية وأمراض القلب، كما لو أن عدم اكتشافهم للممرض، في حال وُجد، سيجعله يزول من تلقاء نفسه أو يشفى، ومن هذا المنطلق، يفضل الرجال تجاهل المرض إن وجد، عوضاً عن مواجهة الواقع وعلاجه.
ومن المحتمل، أن تكون الوضع الاجتماعي أحد أسباب رفض بعض الرجال مواجهة إمكانية إصابتهم بأحد الأمراض الخطيرة.
إذ إن معظم الرجال الذين يهابون زيارة الطبيب وتشخيصه، هم في الحقيقة رجال في منتصف العمر وغير متزوجين، أو متزوجون وليس لديهم أبناء.
ومن الأسباب الأخرى، التي تقف خلف تجنب العديد من الأشخاص، الذهاب إلى الأطباء والمستشفيات هو الخوف من الأدوات الطبية، والنفور من روائح الأدوية والمستشفيات، أما بالنسبة للرجل، فبالإضافة إلى الأسباب التي ذكرت آنفاً، فإنه يرفض تماماً أن يبدو ضعيفاً أو متألماً أمام أفراد عائلته.
وفي المقابل، هناك مجموعة أخرى من الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، أو لديهم بعض العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحول، وهؤلاء يخافون من زيارة الطبيب، حتى لا يضطروا إلى تغيير نمط حياتهم، حسب ما يقوله الأطباء.