كشفت الإدارة العامة للمرور في دبي عن ارتفاع الوفيات نتيجة حوادث السير نحو 33% خلال شهر يناير الماضي بعد تسجيل 12 حالة وفاة.
وعزا مدير الإدارة العميد سيف مهير المزروعي في تصريحات صحفية إلى "إصرار سائقين على تكرار المخالفات على الرغم من التحذير من خطورتها، مثل عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، والانحراف المفاجئ، وعدم تقدير مستعملي الطريق".
وأوضح أن الأسبوع الأخير من يناير الماضي شهد تسجيل حالة وفاة يومياً نتيجة حوادث مرورية، ما أدى إلى ارتفاع الوفيات بشكل عام خلال الشهر.
ولفت المزروعي إلى أن هذا المؤشر يمثل هاجساً للإدارة والجهات الأخرى المعنية بضبط الطرق، في ظل إعلان استراتيجية أقل من 1% وفيات خلال 2020. وأضاف أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في مؤشر الوفيات 19.3% بواقع 198 حالة في 2999 حادثاً، مقابل 166 حالة وفاة في 3090 حادثاً عام 2015.
وتبين من خلال تحليل الحوادث بشكل عام، أن المسؤولية الكبرى تقع على السائقين، أو المشاة في حوادث الدهس، بحسب المزروعي الذي أشار إلى إعداد حزمة من الخطط والحملات للتقليل من هامش الأخطاء البشرية، وردع السائقين المتهورين، شملت تكثيف التواجد المروري في المناطق الساخنة على الطرق الخارجية التي تؤدي إلى وقوع حوادث قاتلة، خصوصاً على طرق (الشيخ زايد، والإمارات، والشيخ محمد بن زايد).
وبين أن تنويع وسائل الضبط المروري وتحديثها ربما يكونان رادعاً لبعض السائقين الذين يجنحون إلى السرعة، لافتاً إلى نجاح تجربة تقنية السرعة النسبية بين الرادارات، ويتم تطبيقها مرحلياً الآن في الأجهزة الحديثة المتوافرة على معظم طرق الإمارة.