أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

موقع مقرب من "أبوظبي" يلفق أسباب معركة مطار عدن

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-02-2017


نشر موقع "إرم نيوز" الذي ينطلق من أبوظبي ويتماشى مع توجهاتها السياسية والأمنية رواية بشأن التطورات الأخيرة في مطار عدن، اختلق فيها أسبابا للصدام الذي وقع في المطار، الذي دعمت فيه مروحيات عسكرية إماراتية بحسب شهود عيان ضباط حماية المطار الذين تمردوا على أوامر الرئيس اليمني هادي.

وقال الموقع في تقريره، لا يبدو أن أزمة مطار عدن التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي، كانت وليدة لحظتها، بل إنها ربما نجمت عن تراكمات لدى دول التحالف العربي بسبب الأداء غير المقنع للحكومة الشرعية باليمن سواء، في المحافظات المحررة أو خلال المعارك التي ما زالت تدور رحاها في محافظات شمالية منذ نحو عامين.

وزعم الموقع، دفعت أزمة مطار عدن دول التحالف العربي إلى إبداء امتعاضها من الأداء الحكومي وما رافقه من قرارات يرى التحالف أنها لا تنفع الشرعية ذاتها وتقوّض جهود دول التحالف الهادفة إلى تمكين الحكومة من استعادة السيطرة الكاملة على مختلف محافظات البلاد.

وتابع، تدخل التحالف بوضوح في أزمة عدن التي اندلعت إثر محاولة لتغيير قائد قوات حماية المطار “أبو قحطان” واستبداله بقائد آخر يدعى “مهران القباطي”، لم يمض سوى يومين على عودته من جبهة البقع بمحافظة صعدة في أقصى الشمال اليمني.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا القرار تم بأمر مباشر من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وادعى الموقع، رفضت أطراف فاعلة في عدن تغيير قائد قوات حماية المطار واستبداله بإحدى الشخصيات الموالية لجماعة الإخوان باليمن، واشتبكت مع القوة الرئاسية التي حاصرت المطار وحاولت استخدام القوة لتنفيذ قرارها.

وفي هذه الأثناء أمر الرئيس هادي قواته بالانسحاب من محيط المطار، وأوفد نجله “ناصر” الذي يقود ألوية الحماية الرئاسية ومعه مدير مكتبه “العليمي” إلى الإمارات للتباحث حول هذه المشكلة، فيما غادر هو إلى الرياض في اليوم التالي للقاء مسؤولين سعوديين وآخرين من الإمارات.

عمق الخلافات

وأردف الموقع، يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن أزمة مطار عدن تظهر خلافات بين دول التحالف العربي من جهة  والحكومة الشرعية باليمن من جهة أخرى، بسبب بعض السياسات والقرارات التي تنفذها أطراف في الشرعية .

وينقل عن الأكاديمي  حسين لقور قوله: إن تراكم الفشل في أداء الحكومة الشرعية قد فاقم الأزمات التي وصلت إلى ذروتها يوم السبت الماضي في مطار عدن، مؤكداً أن هذا الأمر يهم التحالف العربي؛ الذي يبدو أنه أدرك أن بقاء الوضع على هذا المنوال يهدد عملية مواجهة “الانقلابيين”.

وأضاف أن أزمة مطار عدن ليست فقط أزمة تنظيم قوى الأمن والوحدات المسلحة بل تعكس فشل الحكومة في حلحلة الكثير من الملفات التي أصبحت مزعجة للتحالف وللشعب اليمني بشكل خاص على نحو يسمح لقوى الانقلاب بتحقيق اختراقات في مناطق مختلفة بالبلاد.

وزعم لقور أن كل هذه الملفات مع اخفاقات جبهات القتال في الشمال بالتأكيد لن تكون بعيدة عن اجتماعات الرياض، مشيراً إلى أن الشرعية بحاجة لدعم نفسها قبل دعم الآخرين وذلك من خلال إعادة النظر في إدارة المناطق المحررة خصوصا في الجنوب وكذلك القيام بعمل منظم وإحياء روح الدولة التي يفتقدها الشعب اليمني.

كما نسب الموقع إلى حسين القهبي وهو عميد سابق في الجيش اليمني قوله: إن المحافظات المحررة باليمن لاسيما الجنوبية تعيش وضع اللادولة منذ تحريرها، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية كانت وما زالت عبئا على عدن والمحافظات الأخرى، وأنها أضرت بها أكثر مما نفعتها على حد قوله.

وأضاف أن مشكلة مطار عدن جاءت لتكشف هشاشة الوضع القائم، بسبب عدم وجود عمل مؤسسي على الأرض، مؤكداً أن ماهو موجود هو جماعات مسلحة غير منظمة.

وحول سبب اندلاع الأزمة يقول القهبي إنها اندلعت عقب وصول شحنة أسلحة من الخارج تابعة لجماعة الإخوان وقامت القوات الأمنية وقوات التحالف بإيقافها في المطار والتحفظ عليها.

وبشأن لقاءات الرياض يرى القهبي أنها ستنتج تغييرات كبيرة في حكومة الشرعية قد تطال رئيس الوزراء بن دغر شخصياً، مؤكدا أنّ على دول التحالف أن تولي اهتماما كبيرا بالمحافظات المحررة؛ كي تكون أنموذجاً مشرقاً للشرعية من خلال التخفيف من معاناة المواطنين وحل المشاكل التي يواجهونها كافة، والتي تخص أبسط مقومات الحياة مثل: الكهرباء والمياه والمرتبات والمشتقات النفطية.

ويقول: “إذا ظلت الأوضاع على ما هي عليه سينقلب السحر على الساحر، وسيتحول الناس من موقف داعم حاضن للتحالف والحكومة الشرعية إلى موقف مضاد”.

رواية أخرى

غير أن الراجح وطوال تاريخ وجود القوات الإماراتية في عدن، وبما يؤكده محللون أن أبوظبي أوجدت قوات الحزام الأمني في ظل ولاء تام لها في كيان عسكري مواز للجيش اليمني المفترض أن يكون وطنيا، كما دعمت أبوظبي الانفصاليين وطردت أبناء الشمال بهدف تحقيق الانفصال لولا تصدي الرئيس هادي لهذا القرار وغيره الكثير.

وقد تساءل رئيس تحرير صحيفة "راي اليوم" عبد الباري عدوان والموصوف بقربه من أبوظبي، في مقال له: هل هو خلاف بين هادي والإمارات أم بين الأخيرة والسعودية.

وقال عطوان: القصة بدأت عندما أغلق المقدم العميري مطار عدن في وجه طائرة الرئيس هادي القادمة من الرياض، ومنعها بالتالي من الهبوط، الأمر الذي دفع قائدها التوجه إلى مطار جزيرة سوقطرة، وسط المحيط الهادي، وقيل إن الرئيس اليمني كان يزورها لتفقد احوالها والاستماع إلى مطالب المسؤولين والسكان معا، لإخفاء الأسباب الرئيسية، وغادرها بعد يومين بعد إيجاد حل مؤقت وسيطرت قوات نجله على المطار، وهكذا كان، ولكنه لم يقم في العاصمة المؤقتة الا يومان، طار بعدها الى الرياض في حالة حرد، وللشكوى للقيادة السعودية من الإهانة التي تعرض لها في مطار العاصمة المحررة والمؤقتة.

وتابع، هناك تفاصيل كثيرة ليس هنا مجال سردها، لكن زبدة الكلام، أن هناك خلافات كبيرة بين دولة الإمارات التي تسيطر قواتها على مدينة عدن، ومدن يمنية جنوبية أخرى بالاشتراك مع قوات “الحزام الأمني” المدعومة منها، والتابعة للحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال، وبين قوات الرئيس هادي.

وأشار عطوان، دولة الإمارات “لم تهضم” مطلقا قرارات الرئيس هادي الأخيرة بفصل رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، الذي يعتبر من حلفائها، وتعيين أحمد بن دغر مكانه، والأخطر من ذلك بالنسبة اليها، تحالف الرئيس هادي مع حزب الإصلاح المحسوب على تنظيم “الاخوان المسلمين”، وتعيينه اللواء علي محسن الأحمر المقرب من التنظيم نائبا للرئيس.

وأردف عطوان، هناك روايتان: الأولى تقول إن الخلاف ظل محصورا بين دولة الإمارات والرئيس هادي، ولم يمتد مطلقا للعلاقات بينها وبين السعودية التي تدعم الأخير، والثانية تؤكد أن العكس هو الصحيح، أي هذا الخلاف بين هادي والإمارات مجرد قمة جبل الثلج لخلاف أعلى بين أكبر قوتين في “التحالف العربي” الذي تتزعمه السعودية في حرب اليمن، وليس هناك معلومات مؤكدة تؤكد أيهما أصح.