بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان "العلاقات الأخوية وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
جاء ذلك خلال استقباله للبشير اليوم في أبوظبي الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل تأكيد "دعم هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين"، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وجرى خلال اللقاء بحث التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والسبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون لآفاق أوسع وأرحب.
وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء على متانة وتميز العلاقات مع جمهورية السودان الشقيقة القائمة على البعد التاريخي والمصالح الأخوية المتبادلة والشراكات الاقتصادية والتنموية التي تخدم التنمية الشاملة في كلا البلدين فضلاً على تعاونهما في القضايا التي تهم المنطقة العربية والدفاع عن مصالحها من التدخلات الإقليمية مشيداً "بالدور السوداني الفاعل في جهود التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن والتصدي للتحديات التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشهدت العلاقات الإماراتية السودانية تطبيعا متسارعا في السنوات الأخيرة بعد ضغوط مارستها أبوظبي والرياض خاصة في عهد الراحل عبدالله بن عبد العزيز ما دفع بالبشير الانتقال إلى ما يسمى بمربع "الاعتدال" العربي.
ومؤخرا وبعد مشاركة الخرطوم في عاصفة الحزم باليمن لعبت أبوظبي والرياض دورا في رفع بعض العقوبات الأمريكية عن السودان. كما قدمت أبوظبي مليار دولار وديعة على دفعتين لنظام البشير، كما أجرى رئيس الأركان حمد الرميثي زيارة عسكرية رسمية للخرطوم في فبراير الجاري.