أعلن التلفاز العراقي، الخميس، أن القوات العراقية اقتحمت مطار الموصل، وأكبر معسكر في المدينة والمعروف باسم "الغزلاني" في الجزء الغربي منها.

وكان قائد الحملة العسكرية بالموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أعلن في بيان، الاثنين، أن "قوات الرد السريع التابعة لقوات الشرطة الاتحادية حرّرت قرية البوسيف، وتفرض سيطرة كاملة على المنطقة"، مشيراً إلى أن "القوات العراقية أصبحت على مشارف مطار الموصل".

وفي الوقت ذاته، فرضت القوات العراقية طوقاً أمنياً على معسكر الغزلاني، أكبر معسكرات الجانب الغربي لمدينة الموصل، وقال المقدّم كريم ذياب، الضابط في الشرطة الاتحادية: إن "قوات الشرطة عزّزت وجودها في منطقة البوسيف على أطراف معسكر الغزلاني من الجهة الجنوبية، في حين تقدمت قوات الرد السريع إلى أطراف المعسكر من المحور الجنوبي، انطلاقاً من قرية العذبة جنوبي البوسيف التي تم تحريرها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

وتسعى القوات العراقية لاقتحام المعسكر وتأمينه؛ لاستخدامه كقاعدة استراتيجية مهمة للدعم اللوجيستي لاستعادة أحياء الجانب الغربي.

وكان رئيس الوزراء العراقي، أعلن الأحد الماضي انطلاق عمليات استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، بمشاركة قوات الشرطة الاتحادية، والجيش، والحشد الشعبي، وتحظى الحملة العسكرية العراقية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وانطلقت الحملة في أكتوبر الماضي، لكنها توقفت قبل شهر؛ بعد أن أكملت القوات العراقية استعادة السيطرة كاملة على النصف الشرقي للمدينة.

ومقاتلو "الدولة"، إلى جانب نحو 750 ألف مدني، محاصَرون في النصف الغربي من المدينة، الذي يعد أصغر من النصف الشرقي، لكنه أشد كثافة سكانية، وذو أزقّة ضيّقة؛ ما يرجّح أن تكون المعارك شرسة وصعبة بالنسبة إلى القوات العراقية.

والموصل الواقعة على بُعد نحو 400 كيلومتر شمالي بغداد، هي ثاني كبرى مدن البلاد بعد العاصمة، وأكبر مركز حضري سيطر عليه تنظيم "الدولة" في العراق.