أحدث الأخبار
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المؤيدة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد

«إنفلونسرز..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-02-2017


كان عليك أن ترى وجهه حين فتح الباب لي ورآني أطلب السماح لي بالـ«زيارة»..

هو يعرف بأنني، غفر الله لي، هاجمتُه كثيراً، وكتبتُ كثيراً عن هؤلاء الذين يبيعون الوهم للناس، ويبيعون لهم الحُجب والنذر، مستغلين رغبة العانس في الزواج، ورغبة المحروم في الابن، أو رغبة اليائس في الأمل، ثم يرهقون الطالبين بطلب شعرة من رأس حمار ألهم أحد الأدباء ذات يوم، أو بقايا منديل امرأة سوء كانت تتحجب به، أو بقايا فارس لا يملك أجندة خفية في معاركه الوطنية.. كنت في فترة ما من حياتي أضيّع وقتي في مهاجمة هؤلاء الدجالين، غفر الله لي، ولكن الإنسان يكبر ويفهم الحياة بشكل آخر، ويصحح أخطاءه، لذا فلم يبق لي سوى زيارة المشعوذ الشهير في حينا لكي ينقذني من مجموعة المصلحين، الذين طفوا إلى السطح فجأة، وسأدفع ما يريده مقابل الحجاب السحري..

وسط فوضى البخور والإضاءة الخافتة والتمائم الشركية المعلقة في غرفته، سألني متوجساً عن طلبي، فصدقته القول: لقد كان في «فريجنا» رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، إضافة إلى عدد من المثقفين، وعدد آخر من الأدباء، ومجموعة من الشعراء، وثلاثة أطباء، وتسعة مهندسين، وعدد مختلف من أصحاب المهن المختلفة.. سألني المشعوذ: ثم ماذا؟

وبما أن المثل يقول إن كان لك عند المشعوذ شيء فقل له يامولاي، فقد أوضحت له: يا مولاي بين غمضة عين وانتباهتها تحول كل هؤلاء إلى (إنفلونسرز)، جميعهم أصبحوا يعظوننا عبر برنامج سخيف وآخر في الموضوع نفسه، وجميعهم يكرر بآلية: تابعوني اليوم للحديث عن الإيجابية، تابعوني اليوم للحديث عن الصحة، تابعوني اليوم للحديث عن التربية.. أصبح الجميع لوناً واحداً ماسخاً ومكرراً، ما علاقة المهندس بالصحة؟ وما علاقة الطبيب النفسي بالسعرات الحرارية؟ ولماذا الوجوه نفسها، والابتسامة نفسها، والتعالي في النصح نفسه، والعبارات نفسها، والملل نفسه؟ لقد خلصولي «القيقا» يا مولانا؟

هدأ مشعوذ الحي من روعي، وهو يمد لي حجاباً شافياً، ويقول: لعن الله «أبا سناب»، والله ما بدأت الفتنة إلا من بعده! وطمأنني بأن اليهودي راعي الـ«فيس» حالف إنه ما تخلص السنة إلا وهو مفلسنه.. استنسخه في الـ«إنستا»، ثم الـ«واتس»، وقريباً عبر الـSMS! سترى ذلك الشبح الأصفر الممل قريباً يبيع «رويد» على خط الطويين.. قليل من الصبر فقط!

لعن الله الفضول! كنت سأستخدم حجاب المشعوذ فعلاً للتخلص منهم جميعاً لولا بقية من صحافة دفعتني إلى فتحه لقراءة ما بداخله.. كان عليك أن ترى وجهي حين فتحته ورأيت عبارة: تابعوني عبر حسابي في السناب: مشعوذ_الفريج!