كشفت وسائل إعلام عالمية عن تعرض بعض قبور المسلمين في مقبرة فسترا بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، للتدنيس من قِبل مجهولين.
واكتشف الصحفي من أصل باكستاني روشي راشد، انتزاع وتحطيم شواهد 10 قبور تعود لمسلمين، خلال زيارته لقبر والدته قبل يومين وقام بإبلاغ الشرطة عن الأمر.
وشارك راشد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشواهد القبور التي تم تخريبها، وقال إن الشرطة رفضت التعامل مع بلاغه؛ بحجة أنه ليست لديه روابط شخصية بأصحاب القبور المخربة.
وبعد ذلك، نشر راشد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه تلقى اتصالاً من أحد رجال الشرطة بعد نشره الصور، اعترف فيه بأن رجال الشرطة ارتكبوا خطأ عندما لم يعيروا اهتماماً لبلاغه.
وتناقلت وسائل الإعلام الدنماركية خبر واقعة التدنيس بعد نشر راشد عنها، وتبع ذلك إعلان الشرطة فتح تحقيق في الحادث، قائلة إنه استهدف أكثر من قبر.
وقال راشد في تصريحات لهيئة الإذاعة والتليفزيون الدنماركية، إن العديد من الأشخاص تواصلوا معه مبدين استعدادهم للتبرع من أجل إصلاح القبور.
وبحسب وكالة الأناضول فقد سبق أن تعرضت مقابر المسلمين في الدنمارك للتدنيس؛ إذ تعرض نحو 100 قبر تعود لمسلمين في مقبرة فسترا للتخريب عام 2005، وفي فبراير 2006 تم تدنيس 25 قبراً في قسم المسلمين بمقبرة غرافلاند بالقرب من مدينة ايسبيرغ.
كما حُطمت شواهد قبور نحو 50 قبراً في مقبرة المسلمين بمدينة بروندبي غرب كوبنهاغن في يونيو 2015، وتم تدنيس نحو 50 قبراً لمسلمين في مقبرة كورسلوكا بأودنسه، ثالث أكبر مدينة بالبلاد في سبتمبر 2015.