أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

«مانشيت» صحيفة تركية يربك البلاد ويعيد التخوف من الانقلابات العسكرية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-03-2017

أثار عنوان رئيسي لإحدى الصحف اليومية التركية المعارضة غضب الرئيس رجب طيب إردوغان وأركان حكومته، وأربك الساحة السياسية في البلاد، عقب تلميحه بإمكانية حصول محاولة انقلاب جديدة في البلاد بسبب «عدم رضا الجيش عن أداء الحكومة».
صحيفة «حرييت» اليومية كتبت في عنوانها الرئيسي، الإثنين، باللغة التركية (Karargah rahatsız) ويعني أن «القيادة العسكرية منزعجة وغير مرتاحة لما يحصل». وتكمن حساسيته في أنه يشبه العناوين التي كانت تستخدم سابقاً للتمهيد لانقلابات عسكرية أو إسقاط حكومات.
القضية التي تفاعلت بشكل واسع جداً أخذت منحى متعلقا بالخوف من إمكانية حصول أي تحركات حقيقية على الأرض أو تمهيد لمحاولة انقلاب جديدة، على غرار ما حصل في 15 يوليو الماضي من محاولة انقلاب واسعة أفشلتها الحكومة واتهمت الداعية فتح الله غولن بقيادتها.
وعقب ساعات فقط من صدور الصحيفة، التقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بقائد الجيش خلوصي أكار، ومن ثم استدعى الرئيس رجب طيب إردوغان رئيس الأركان ووزير الدفاع فكري إشيق وبحث معهم هذا الأمر، بحسب ما أكد الرئيس في تصريحات صحافية، الثلاثاء.
رئيس الوزراء التركي، وفي أول تعقيب له على القضية، هاجم الصحيفة وقال إن عهد الانقلابات العسكرية وإسقاط الحكومات بعنوان صحيفة قد انتهى ولا يمكن العودة إلى هذا الزمن، وذلك بعد أن بدأت جهات قضائية التحقيق مع إدارة الصحيفة والمسؤولين عن صدور العدد الذي تضمن العنوان المثير للجدل، فيما قال وزير العدل بكير بوزداغ إن على الجميع أن يفهم أن تركيا لم تعد كما السابق.
وقال إردوغان: «وضع مثل هذا العنوان – على الجريدة – أمر حقير ويفتقر إلى الأدب والاحترام»، مشيرا إلى أنه تم البدء باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة بهذا الشأن. وأكد أنه «ليس من حق أحد العمل على إيقاع مؤسسات الدولة ببعضها البعض. هذه الأساليب القديمة باتت جزءا من الماضي»، متوعداً بأن الصحيفة سوف تدفع ثمن ما كتبته.
وفي وقت لاحق، أصدرت رئاسة أركان الجيش التركي بياناً أكدت فيه أنها لا تتدخل في الحياة السياسية الداخلية، وأنها جزء من الحكومة والشعب، مشددة على أنه لا يوجد أساس أو صحة للأنباء التي تحدثت عن وجود تحركات داخل الجيش أو عدم رضا عن أداء الحكومة.
وصحيفة «حرييت» التي نشرت الخبر تتبع مجموعة «دوغان» الإعلامية، إحدى أكبر المنظومات الإعلامية في البلاد، وكانت أقرب إلى المعارضة قبل أن تقف إلى جانب الحكومة أثناء محاولة الانقلاب السابقة، وظهور تسريبات إعلامية عن انحيازها لصالح الحكومة بضغط من شخصيات مقربة منها. وعقب الحادثة ذكرت أنباء غير رسمية عن أنها لجأت إلى طرد المدير العام للنشر فيها.
وفي دليل جديد على حجم التغيير الذي أحدثه إردوغان في عقيدة الدولة، نشر هو ورئيس وزرائه، الثلاثاء، رسائل في ذكرى وفاة نجم الدين أربكان التي تصادف هذه الأيام، والذي أطاح الجيش سابقاً بحكومته.
وحاولت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة التأكيد على أنه لم تعد هناك فرصة للقيام بمحاولات انقلاب جديدة في البلاد، إلا أن الشارع التركي أبدى تخوفه من وجود تحركات حقيقية ربما تقود البلاد إلى محاولة انقلاب جديدة.
وعاشت تركيا في العقود الماضية سلسلة انقلابات عسكرية وتغيير للحكومات قادها الجيش بدعم وغطاء من وسائل إعلام مقربة منه، حيث ظل الجيش يتحكم إلى وقت قريب في كافة تفاصيل الحياة السياسية في البلاد إلى أن تمكن إردوغان خلال السنوات الأخيرة من الحد من سلطة الجيش وقدرته على القيام بانقلابات عسكرية، لا سيما بعد حملة التطهير الأخيرة التي أدت إلى فصل واعتقال عشرات الآلاف من الجنود وكبار الضباط المعارضين.
وانخفضت أسهم صحيفة «حرييت» التركية البارزة والشركة الأم دوغان هولدينغ بما يقرب من 12 في المئة أمس الثلاثاء بعد أن انتقد الرئيس رجب طيب إردوغان الصحيفة علنا.
وكانت الصحيفة قد تعرضت لانتقادات عنيفة بعدما قالت إن القرار الأخير برفع الحظر عن ارتداء الحجاب في الجيش التركي اتخذته الحكومة، وإنها لم تسع لمعرفة رأي الجيش.
وانتقد إردوغان عنوان المقال، وقال للصحافيين «هذا الخبر أزعج القوات المسلحة التركية بشدة مثلما أزعجنا.»
وهوت أسهم «حرييت» 11.7 في المئة لتصل إلى 0.68 ليرة. وتراجعت أسهم الشركة الأم دوغان 13 في المئة إلى 0.67 ليرة.