أحدث الأخبار
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد

لماذا نحب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-03-2017

لا أتفق تماماً مع البعض من الذين يقولون بأننا إذا اقتنينا أو منحنا كتاباً، وبدأنا في قراءته، فإن علينا أن ننهيه أياً كان مستوى ذلك الكتاب، لأن هذا البعض من القراء من أصحاب نظرية الواجب تجاه الكاتب والكتاب، يقرأون وفق اعتبارات تختلف عما يجب أن تكون عليه قراءة الكتب، فمن قال إننا مجبرون على تجرع قراءة كتاب لأن صاحبه بذل جهداً لإعداده وإكماله؟ إن هذه الفرضية العجيبة تشبه تلك التي تقول بأن علينا أن نتحمل التهام قالب الكيك الرديء أو المحروق، لأن الطاهي بذل جهداً كبيراً في سبيل إعداد القالب!

لنأخذ ما قاله الشاعر الأرجنتيني بورخيس، كما جاء على لسان الشاب الذي كان يتردد عليه ليقرأ له ساعتين كل يوم، يقول بورخيس: (أنا قارئ ينشد المتعة، لم أشأ أن يكون للشعور بالواجب يد في شأن شخصي كشراء الكتب أو قراءتها).

وفي مكان آخر يقول (لم أجد نفسي مرغماً على قراءة كتاب حتى الصفحة الأخيرة)، مع ذلك فقد كان بورخيس يحاضر بكل سعادة عن خلود اللغة عند الشاعر والكاتب الإيرلندي جيمس جويس الذي عدّ كتابه المثير للجدل «عوليس» أعظم كتاب في اللغة الإنجليزية في القرن العشرين، مع ذلك فإن بورخيس لا يخجل من الاعتراف بأنه لم يتمكن من إنهاء كتابه الشهير يقظة فينيكان الذي أمضى جويس 17 سنة في كتابته!

كان بورخيس يعتبر نفسه قارئاً أكثر منه كاتباً أو شاعراً، وهو الذي طالما تخيل الفردوس على شكل مكتبة، كما ذكر عنه كتاب سيرته، مع ذلك فلم يكن يمتلك تلك المكتبة التي نظنها، أو يكونها البعض في بيته لأجل التباهي بمكوناتها.

كان بورخيس مغرماً بالموسوعات والقواميس، وكان يعرف تماماً موضع كتبه في البيت، في غرفته أو حجرة والدته، أو على ذينك الرفين في غرفة الجلوس، أو في حبائب الكتب المكدسة في ممرات شقته المتواضعة التي تهكم عليها كاتب بيرو الشهير باراغاس يوسا، حين قال بعد أن زار بورخيس في شقته «كان يتوجب على المعلم أن يسكن في مكان مختلف عن ذلك»، فحزّ ذلك في نفس الشاعر ورد عليه بقسوة «ربما يحدث ذلك في ليما، لكننا هنا في الأرجنتين لا نميل للتباهي»!!

نحن نقرأ للقراءة، للمعرفة، للمتعة، للامتلاء، لنكون مختلفين، ولنصنع فرقاً واضحاً وقوياً في ذواتنا وشخصياتنا، لذلك فنحن نشتري الكتب حيثما توجهنا، ولذلك نحن نقرأ الكتب التي تصنع لنا ذلك الفرق، وتحقق لنا تلك المتعة، الذين يزينون بيوتهم بالمكتبات يهينون الكتب، ويرفعون شأن غرف الجلوس لا أكثر، لكنهم حتماً لا علاقة لهم بالقراءة، الكتب تمنحنا المتعة وتبهجنا فعلاً، تلك واحد من أعظم أسباب حبنا للكتب!