أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن مدينة الموصل، لا سيما المناطق السكنية فيها، تتعرّض لقصف بالأسلحة الكيماوية، دون أن تحدد الجهة التي تقصف، مشيرة إلى وصول إصابات إلى أحد المستشفيات.
وقالت إن 5 أطفال وامرأتين ظهرت عليهم آثار مطابقة لآثار التعرّض لأسلحة كيماوية، يعالجون في مستشفى قرب مدينة الموصل.
وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر، إن 7 مرضى يبدو أنهم تعرّضوا لمادة كيماوية قوية، لكنه لم يحدد من المسؤول عن إطلاق المادة الكيماوية التي تسبّبت بهذه الإصابات.
وأوضح مارديني أن مستشفى قرب الموصل استقبل 7 مرضى، خلال اليومين الماضيين، يعانون من آثار الإصابة بسلاح كيماوي.
وأدان مارديني استخدام هذا السلاح، مشيراً إلى أنه محظور بموجب القانون الدولي.
وأضاف مدير الصليب الأحمر في الشرق الأوسط: "نشعر بالقلق البالغ من جراء ما شاهده زملاؤنا، أياً كان الطرف الذي استخدم هذا السلاح".
ويُعدّ هذا الإعلان أول تأكيد بأن السلاح الكيماوي استخدم في النزاع الحالي بالعراق، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية.
وتمكّن تنظيم الدولة من السيطرة على عدة مناطق شرقي وشمالي العراق، لكن القوات العراقية مدعومة بالغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تمكّنت من استعادة السيطرة على مناطق كثيرة كان مسلّحو التنظيم قد اجتاحوها في صيف عام 2014.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير، بعد قتال دام 100 يوم، وبدأت هجومها على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة يوم (19|2).
وبدأت عملية استعادة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر.