وقال العميد حبيب الوردي من قوات الرد السريع إن “القوات العراقية عجزت عن تحقيق أي تقدم يذكر في الجانب الغربي للموصل”، موضحا أن “القوات العراقية متمثلة بمكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والفرقة 9 المدرعة، حاولت التقدم نحو مبنى ديوان محافظة نينوى وسط الموصل”.
وأردف القائد العسكري بأن “قواتنا أجبرت على التراجع بعد المقاومة الشرسة التي أبدها التنظيم في المواجهة، واستخدم فيها ٤ عجلات مفخخة وعشرات المقاتلين الميدانيين والقناصة”.
وتابع الوردي بأن “القوات المهاجمة عادت إلى مواقعها في منطقتي الطيران والجوسق، بعد أن تمكنت من إحباط هجمات التنظيم بالعجلات المفخخة، وأسفرت عن مقتل ٣ جنود وإصابة ٣ آخرين”.
في حين أشار الوردي إلى “مقتل ٩ مسلحين من داعش وإصابة الكثير منهم، وتدمير عجلات ومعدات قتالية”، منوها إلى أن “التنظيم يتمركز بثقل في المواقع المؤدية إلى المجمع الحكومي، الذي يضم ديوان محافظة نينوى ودار القضاء ومبنى البلدية والمؤسسة الإعلامية الحكومية”.
وأقر الوردي بأن “القوات العراقية في هجومها الأخير خسرت المعركة، وهو ما تحاول تجنب حدوثه في مقبل الأيام، التي ستشهد شن هجمات واسعة على التنظيم من أجل تحرير الساحل الأيمن من سيطرة التنظيم بالكامل”.
هجوم واسع
من جانبه، أفاد ضابط في الجيش العراقي بأن “تنظيم داعش شّن هجوماً واسعا على قوات الحشد الشعبي غربي مدينة الموصل”، مؤكدا على أن “مروحيات تابعة للجيش شاركت في صدّ الهجوم”.
وقال الملازم الأول سمير داوود المحسن إن “مسلحي تنظيم داعش هاجموا صباح اليوم، قوات الحشد الشعبي في قرية القبة شمال غربي الموصل، باستخدام عجلتين مفخختين وعدد من المسلحين”.
وأوضح المحسن، بأن “السيارات المفخخة لم تصل إلى أهدافها بسبب السواتر الترابية والخنادق بمحيط القرية، تحسبا لهجمات متوقعة من مسحلي داعش”، مضيفا أن “3 جرحى من الحشد الشعبي سقطوا خلال المعارك التي ساهم فيها الطيران العراقي، بصد الهجوم وتكبيد المسلحين خسائر بشرية ومادية”.
ويشهد القاطع الغربي لمدينة الموصل، معارك متواصلة بين مسلحي تنظيم داعش، وفصائل الحشد الشعبي التي تمكنت قبل أيام من انتزاع 13 قرية من سيطرة المسلحين، بدعم وإسناد من مروحيات الجيش.