تحدث صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، عن البرنامج السياسي الذي تستعد الحركة لإطلاقه قريبا. وقال إنه الآن في صيغته النهائية. ورغم أنه لم يكشف عن موعد إطلاقه، إلا أنه يتوقع الإفراج عنه في غضون أسبوعين او ثلاثة، او تحديدا بعد انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة واختيار رئيس جديد للمكتب السياسي خلفا لخالد مشعل، المرجح أن يكون إسماعيل هنية، في مقابلة له مع صحيفة "القدس العربي".
وكشف البردويل الذي رفض التعليق على ما قاله أحمد يوسف، وهو وكيل سابق لوزارة الخارجية في حكومة هنية الأولى، لوكالة معا حول تفاصيل الوثيقة، أن اهم ما فيها هو تعريف حركة حماس كحركة مقاومة فلسطينية بمرجعية فكرية إسلامية، دون ربطها بحركة الإخوان المسلمين العالمية.
وستؤكد الوثيقة التي تجري مراجعتها كي تلائم القانون الإنساني الدولي، أنها حركة ليس لها تناقضات مع أي طرف بهدف حشد الجميع للوقوف في وجه العدو.
وتعرف الوثيقة المسيحيين في فلسطين بأنهم شركاء في الوطن، واما بالنسبة لليهود، فإن عداء حماس معهم ليس عداء دينيا بل هو سياسي لاحتلالهم الأراضي الفلسطينية. وستكون الوثيقة حسب البردويل، مرجعية للسياسات العامة والرؤى الفكرية والاجتماعية لحماس.
وكان أحمد يوسف قد تحدث لوكالة «معا» عن بعض التغييرات «الإيجابية» في موقف الحركة التي سيحملها البرنامج. وقال يوسف إن البرنامج الجديد يتضمن موافقة حماس على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 والقدس عاصمة لها، دون الاعتراف بإسرائيل أو التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مع التأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. وهذا هو موقف حماس المعروف.
وأشار يوسف إلى أن هناك رؤية أفضل إزاء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إنجازاً وطنياً يجب الحفاظ عليه وتطويره، ليكون إطاراُ وطنياً يتسع للجميع، ويحافظ على حقوقنا وثوابتنا الوطنية.
وحول المقاومة قال «إن الحركة لن تتخلى عن ممارسة أي شكل من أشكال المقاومة بما في ذلك اللا عنفية «المقاومة السلمية» منها، كجزء من المقاومة ضد الاحتلال، إلى جانب المقاومة المسلحة، باعتبارها حقا مشروعا كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية للشعوب تحت الاحتلال «.