قال مصطفي الشركسي القائد بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي” إن قواته تواصل سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية غرباً حتى منطقة بشر شرقاً (الهلال النفطي بليبيا)، والوضع العسكري ممتاز جداً.
وأضاف الشركسي، خلال مؤتمر صحفي، بمدينة راس لانوف (شمال)، أن السرايا مستعدة لتسليم منطقة الهلال النفطي لقوة “تمثل الدولة الليبية الشرعية”.
وشدد على أن “سرايا الدفاع عن بنغازي”، لاتنتمي لأي حزب أو تنظيم، “وهدفنا محاربة الإرهاب في ليبيا بجميع أنواعه، ولسنا دعاة حرب وإنما فرضت علينا”.
وأكد الشركسي أنهم بانتظار أن “تأتي قوة تمثل الدولة الليبية الشرعية لاستلام الموانئ لأن هدفهم هو الذهاب إلى مدينة بنغازي”، من دون تحديد تلك الجهة أو القوة.
وأشار إلى أنه أمر بعدم تواجد الآليات العسكرية بالقرب من المنشآت النفطية “حتى لا تؤخد ذريعة لقصفها من قبل طيران حفتر”، في إشارة إلى اللواء المتمرد خليفة حفتر قائد المليشيا الموالية لبرلمان “طبرق” (شرق).
وأشار الشركسي إلى أنه منذ بداية الهجوم على منطقة الهلال النفطي، قتل شخصان من أفراد السرايا وسقط 4 جرحى، مضيفاً أن طيران حفتر لم يعد يؤثر لأنهم “يمتلكون سرية للدفاع الجوي تقوم بالتعامل مع هذه الطائرات”، حسب قوله .
ومنذ الجمعة الماضية، تشهد منطقة الهلال النفطي (شمال وسط)، التي تضم أهم موانئ تصدير البترول في البلاد، تصعيداً عسكرياً على خلفية هجوم شنته “سرايا الدفاع عن بنغازي” على القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والتي يقودها حفتر.
وفي سبتمبر الماضي، سيطرت القوات الموالية لحفتر على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي، التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.
و”سرايا الدفاع عن بنغازي” عبارة عن تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لنصرة “مجلس شورى بنغازي” (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011) في مواجهة “قوات عملية الكرامة” (التي أطلقها حفتر).
وفي سبتمبر الماضي، سيطرت القوات الموالية لحفتر على الموانئ النفطية التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.
ومنذ الإطاحة بالقذافي تشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا، لم تفلح جهود أممية وإقليمية في إنهائه حتى اليوم، رغم توقيع اتفاق سياسي في المغرب نهاية 2015، برعاية أممية.
وتدعم أبوظبي ونظام السيسي قوات المنشق حفتر واتهم مجلس الأمن في وثيقة رسمية العام الماضي من أن أبوظبي تنتهك حظر السلاح المفروض على ليبيا وتزود حفتر بأسلحة وعتاد ما يسهم في تأجيج الحرب الأهلية، كما أقامت أبوظبي قاعدة عسكرية شرق ليبيا دون موافقة الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس، كما كشفت عدة تسريبات قيام طيارين إماراتيين بقصف مقرات لثوار ليبيا مؤخرا.