ونقلت صحيفة "إزفستيا" الروسية عن الوزير شويغو قوله، إنه تم بالفعل " مناقشة" قضية بيع الجانب التركي نظام الدفاع الجوي "إس-400"خلال المحادثات بين الرئيسين في الكرملين.
وذكر الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف للصحيفة،أن "الأطراف المعنية سوف تستمر" في بحث الموضوع.
وقال سيرغي تشيميزوف، رئيس شركة "روستيخ" الروسية، إن تركيا في إطار المفاوضات لشراء منظومات "إس-400" المضادة للجو، عبرت عن رغبتها في الحصول على قرض روسي لتمويل الصفقة. وأشار إلى أن المسألة لم تحسم بعد، إذ يجري الجانب التركي مفاوضات مع وزارة المالية الروسية حول حجم القرض المحتمل، مضيفا أنه بعد ذلك سيتم التوقيع على عقود التوريد.
يذكر أن الصين أصبحت أول مشتر لمنظومات "إس-400"، وهي من أحدث منتجات شركة "الماز أنتي" الروسية المنتجة لمنظومات الدفاع الجوي.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، قد أكد قبل أسبوعين أن موسكو تجري مباحثات مع أنقرة بشأن توريد منظومات "إس-400" للدفاع الجوي، مشيرا إلى عدم توصل الطرفين إلى اتفاقات محددة بعد.وقال: "المباحثات مستمرة. والتوريد لم يجر طبعا بعد. التوريد ممكن في حال التوصل إلى اتفاق وتوقيع العقود المطلوبة. حتى الآن لا يوجد اتفاق".
وأعلن وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، قبل ذلك أن أنقرة تبحث مع موسكو مسألة شراء هذه المنظومات التي لم تسلمها موسكو حتى الآن إلا لأقرب أصدقائها وحلفائها.
وعقد الرئيسان بوتين وأردوغان محادثات في موسكو، يوم (10|3) الجاري، ناقشا خلالها إعادة إنعاش العلاقات الروسية التركية، ومسألة توريد روسيا لتركيا هذه المنظومات الصاروخية المتطورة للفاع الجوي التي لا مثيل لها في العالم، بالإضافة إلى قضايا التعاون الثنائي، وتنسيق الجهود لحل الأزمة في سوريا.
يشار إلى أن منظومات صواريخ "إس 400" المضادة للطائرات مصممة لحماية المرافق السياسية الإدارية والاقتصادية والعسكرية الهامة من الغارات الجوية، وتعتبر من أحدث المنظومات في العالم للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، وهي قادرة على تدمير الطائرات والصواريخ المجنحة على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، وأيضا الصواريخ البالستية التي تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية على ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا.
وتستطيع المنظومة توجيه 72 صاروخا وتدمير 36 هدفا في آن واحد ويمكن نشرها خلال 5 دقائق لتكون جاهزة للعمل.
