أفاد مراسل وكالة “الأناضول” أن الذين استهدفتهم المقاتلات الأمريكية الخميس، بمسجد في مدينة الأتارب التابعة لمحافظة حلب (شمالي سوريا)، هم من أتباع ما يسمى بجماعة “التبليغ والدعوة”، المناهضة للأفكار المتطرفة، وليسوا أتباع تنظيم القاعدة مثلما أعلنت واشنطن.
وأشار المراسل في المنطقة إلى أن أغلب أتباع الجماعة يتواجدون بالريف الغربي لمحافظة حلب، وينظمون اجتماعات دورية كل ليلة خميس عقب صلاة العشاء في إحدى المساجد بالمنطقة.
ولفت إلى أن أتباع الجماعة اجتمعوا ليلة الخميس في مسجد عمر بقرية “الجينة” مع السكان المحليين، حيث كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن موعد الاجتماع.
وذكر المراسل نقلاً عن مصادر في القرية، أن الطائرات حولت المسجد إلى ركام أثناء تواجد جمع غفير من المصلين.
وكان مسؤولون في الدفاع المدني التابع للمعارضة، قالوا للأناضول، إنهم وصلوا إلى المسجد فور استهدافه، مؤكدين أن 58 شخصاً قتلوا في المسجد الذي كان فيه مابين 200 -300 مصل، بقي معظمهم تحت الأنقاض.
وقال مصطفى عبيد المسؤول في الدفاع المدني، للأناضول، الجمعة “وصلنا إلى موقع الحادث بعد خمسة دقائق، وشاهدنا الناس مطروحين أرضاً، وأطراف كثير منهم مبتورة”.
وأضاف عبيد أن الشهود أكدوا أن الطائرات ألقت ثلاثة صواريخ على المسجد في البداية، ومن ثم ألقت الصاروخ الرابع على الذين حاولوا الخروج منه.
وفي وقت سابق الجمعة، تبنّت القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية بالقرب من “الجينة”، ولم تنف بشكل قطعي أن تكون الغارة قد استهدفت المسجد المذكور.
وقالت القيادة المركزية، في بيان، إنها نفّذت غارة جوية على مكان تجمع عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة” في محافظة إدلب السورية (ملاصقة لحلب) “ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين”، على حد زعمها.