أكد أحمد بن سالم، المتحدث باسم قوة الردع الليبية الخاصة التابعة لحكومة طبرق والمدعومة من اللواء خليفة حفتر، مشاركة الطيران الحربي المصري في هجوم بنغازي الأخير.
وأشار بن سالم، في تصريح خاص للموقع الإخباري "الخليج أونلاين"، إلى أن الطيران الحربي المصري كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت في السيطرة على مدينة قنفودة غربي بنغازي.
وسيطرت القوات الموالية للواء حفتر بالكامل على منطقة قنفودة وعمارات الـ 12 في المدخل الغربي لمدينة بنغازي شرق ليبيا، إثر اشتباكات مع مسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي (18|3) الجاري.
وأعلنت القاهرة أكثر من مرة دعمها لقوات القائد العام لما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، التابع لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا، والذي يقوده حفتر.
وفي نوفمبر 2016، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن القاهرة "تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، بكل ما يحمله من شرعية، لاستعادة الاستقرار في البلاد".
وفي تعليقه على تدخل مصر وحماية قوات حفتر، قال محمد صيام، الباحث القانوني في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن أبرز مبادئ قوانين الأمم المتحدة هي عدم تدخل الدول بعضها في شؤون بعض، إلا إذا كان التدخل مقروناً بقرار من مجلس الأمن، بعد موافقة هيئة الأمم المتحدة، وبالتصويت المطلق على مثل هذا التدخل.
وأضاف صيام، في تصريح خاص للموقع الإخباري ذاته: "المرصد يرفض أي تدخل؛ سواء كان عربياً أو إقليمياً أو دولياً في الشأن الليبي، وندعو الأطراف إلى احترام قوانين الأمم المتحدة".
وطالب صيام "بضرورة وجود قوات حفظ السلام في ليبيا لإنهاء الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة، خاصة في منطقة قنفودة، التي تعاني حالياً من كارثة إنسانية".
وتعتبر منطقة قنفودة المدخل الغربي لمدينة بنغازي، وشهدت معارك مسلحة خاضتها قوات مجلس النواب التابع لحكومة طبرق ضد قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو تحالف كتائب شاركت في إسقاط العقيد معمر القذافي عام 2011.
وتشهد مدينة بنغازي معارك مسلحة منذ أكثر من عامين بين قوات جيش مجلس النواب من جهة، وبين تنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى الثوار" في حين أفضت تلك المعارك إلى سيطرة الأولى على معظم المدينة؛ باستثناء حيي "الصابري" و"سوق الحوت" (وسط المدينة)، بعد أن أعلنت سيطرتها قبل يومين على منطقة "العمارات 12" آخر معاقل التنظيم غرب المدينة.