أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد مؤسسها، الشيخ أحمد ياسين، تمسكها بنهجه المقاوم المبني على الثوابت الوطنية لتحرير فلسطين.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده في منزل الشيخ ياسين بغزة: "نؤكد التزامنا بتحرير كل فلسطين، وعدم التنازل عن أي شبر فيها".
وشدد على أن "المقاومة خيار استراتيجي لتحرير فلسطين وتحقيق العودة والاستقلال، وكان لها الفضل بتفجير الانتفاضة والثورة الفلسطينية".
وتحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن أن "قضية فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم؛ بل قضية العرب والمسلمين كافة"، مشيراً إلى أن "حرص حماس على العمق الاستراتيجي، وعملها بكل قوة لبناء علاقات سياسية منفتحة مع كل دول المنطقة؛ هو من منطلق أن قضية فلسطين تحتاج كل أبناء الأمة من أجل تحريرها".
وذكر أن "قضية فلسطين ذات بعد إنساني تهم كل أصحاب الضمائر الحرة في العالم، وهو ما لمسناه خلال سنوات الحصار الإسرائيلي على القطاع".
من جهته، استذكر قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بعض مآثر الشيخ ياسين، ودوره في بناء حركته، قائلاً: إن "منزله يُعد اللبنة الأولى لانطلاق الحركة على مختلف الأصعدة والمستويات".
وأضاف: "جلست في هذا البيت قبل 38 عاماً برعاية الشيخ أحمد ياسين، وكُنت شاباً حينها في بداية تأسيس الكتلة الإسلامية".
وتابع السنوار: "الشيخ ياسين الذي لم يستطع أن يحرك يده ليذب عن وجهه ذبابة تضايقه، كان يطرح علينا الأفكار التي تفتح للشباب آفاق مقاومة الاحتلال وتفجير الانتفاضة الشعبية".
وذكر أن انطلاقة حماس من منزل الشيخ ياسين "يدل بصورة واضحة أن هذا البيت وضع اللبنات الأساسية لمشروع التحرير".
والشيخ أحمد إسماعيل ياسين من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين، ومؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية في غزة، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وزعيمها حتى استشهاده.
ولد في قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948. وتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل تامّ لجميع أطرافه.
استشهد الشيخ ياسين في (22|3|2004) في هجوم صاروخي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عودته على كرسيه المتحرك من أداء صلاة الفجر بمسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله.