قام فريق بحثي من مركز الطرق والمواصلات والسلامة المرورية في جامعة الإمارات بالتعاون مع مكتب شركة تاتا العالمية للخدمات الاستشارية، بابتكار تكنولوجيا جديدة لنظم النقل الذكية.
وقال ياسر حواس رئيس المكتب إن هذه التكنولوجيا والمنظومة التقنية المبتكرة للمركبات تسمح بتلقي المعلومات والمعطيات وتحليلها ومن ثم مشاركتها وإرسالها إلى المركبة الأخرى في الوقت الذي تكون فيه المركبتان متحركتين ضمن شبكة المواصلات المرورية حيث تكون إحداهما مرسلة للمعلومات والبيانات، والأخرى مستقبلة لها والعكس صحيح.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تتيح هذه التقنية المتطورة للمركبات باستعمال المعلومات والمعطيات المتلقية والتي قد تم مشاركتها من قبل المركبات الأخرى، بهدف اكتشاف أوتحديد الطرق البديلة للوصول إلى المكان المنشود، كما تتميز المنظومة المبتكرة الجديدة بتحليل وتحويل النتائج، ومعالجة المعطيات في الشبكات المرورية على أرض الواقع، بتلقي المعلومات من المركبات الأخرى للاختيار ما بين أنسب الطرق البديلة .
واستطاع الفريق البحثي اختبار التكنولوجيا الحديثة لمنظومة النقل الذكية وتركيبها والتي أطلق عليها (أو بي دي )، والتي تتكون من جهاز التحديد المكاني (جي بي أس )،( وأجهزة الاستشعار )، وجهاز الراديو، بهدف التواصل بين جميع الأجهزة في منظومة متكاملة واحدة، بالإضافة إلى الأجهزة اللاسلكية المحمولة، والتي تحتوي على لوحة مفاتيح، حيث تقوم هذه الأجهزة بتتبع طريق المركبة ووجهتها واتجاهها .
وتستطيع تكنولوجيا نظم النقل الذكية التي تم ابتكارها والعمل عليها من قبل فريق باحثي جامعة الإمارات في تبادل المعلومات ومشاركتها تلقائيا بين المركبات، عند التقائهما في أماكن محددة مثل «الدوارات-وتقاطعات الطرق»، فعندما تلتقيان يتبادلان المعطيات والمعلومات، وتقوم أجهزة الاستشعار عن بعد والراديو، بتلقي المعلومات من جديد وتعيد إرسالها بين المركبتين ضمن نطاق التواصل، أو الشبكة المرورية، حيث تقوم مركبة أخرى بتحليلها وإحصائها، أثناء مرورها من جهة إلى أخرى.
وفي حال تجهيز 1000 مركبة ضمن شبكة المواصلات المرورية، ستقوم المركبات باختيار المعلومات والمعطيات التي تفيدها لإيجاد أسرع الطرق للوصول إلى الوجهة المقررة والنهائية، حيث تلعب المركبات وفق هذه المنظومة دور محطة لإرسال المعلومات والاختيار فيما بينها، وتصفية المعلومات وتحديد ما يلزم منها.