أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لعدة جماعات من المعارضة السورية أنها لن تقبل بأي دور لسفاح الشام بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة.
وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس في جنيف: "لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك أي تغيير في موقفنا"، وذلك بعد تصريحات أمريكية عدت مؤشرا في تغيير سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت في وقت سابق من اليوم "أولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد" من السلطة، بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في أنقرة أن "وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري".
من جهتها أكدت عضو الهيئة العليا للمفاوضات فرح الأتاسي في جنيف أن المعارضة تتلقى رسائل "متضاربة" من الجانب الأمريكي، معربة من أن المعارضة تتطلع "إلى بداية جديدة مع هذه الإدارة وتصحيح الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها إدارة أوباما".
وقالت الأتاسي إن المعارضة السورية عقدت اجتماعا جيدا جدا اليوم مع مايكل راتني مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط على هامش محادثات السلام في جنيف، مشددة على تقديرها لواشنطن كشريك وحليف على مدى السنوات الست الماضية.
وأضافت أن المعارضة تود أن ترى دورا أمريكيا أكثر حسما وقيادة حيال الملف السوري وألا يُنظر إلى الملف السوري فقط من منظور مكافحة إرهاب تنظيم "داعش".