تظاهر معارضون للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمام البيت الأبيض، تزامناً مع لقاء قمة يجمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتجمع المحتجون ضد الزيارة في شارع لافاييت، المقابل للبيت الأبيض، رافعين الأعلام المصرية، ورسومات تتهكم على الرئيس المصري، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها "القتل الجماعي للدولة رمز الطغيان في مصر".
كما رفع المحتجون لافتة "رئيسنا المنتخب هو محمد مرسي"، في إشارة الى أول رئيس مدني منتخب والذي يقبع في السجون، منذ أن الانقلاب العسكري.
وقالت مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في واشنطن سارة مارغون في واشنطن "إن دعوة السيسي إلى واشنطن في زيارة رسمية في وقت يقبع عشرات الآلاف من المصريين في السجون ومع عودة التعذيب نهجا طبيعيا للتعامل، هي طريقة عجيبة لبناء علاقة إستراتيجية مستقرة".
وقالت المنظمة إن لقاء السيسي المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم يأتي في لحظة وصلت فيها حقوق الإنسان في مصر إلى الحضيض وأصبحت مهددة في الولايات المتحدة.
كما أشارت إلى أن السيسي "أشرف على الإفلات شبه الكامل من العقاب للجيش والشرطة وعلى القيود المشددة على الحريات المدنية والسياسية، مما أدى إلى محو مكتسبات انتفاضة 211 التي خلعت حسني مبارك بعد عقود من الحكم".
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، معلناً شراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، في تصريحات للصحفيين، قبيل القمة.
وقال ترامب إنه حليف لمصر، مؤكداً أنه سيقدم دعماً أقوى للقاهرة من ذي قبل، وأن علاقة واشنطن والقاهرة "طويلة وقوية".
من جانبه، أوضح السيسي، لـ"ترامب" في تصريحات مماثلة قبيل بدء الجلسة، أنه "يقدر بشدة شخصيته المتفردة خاصة في مواجهة الإرهاب".
ووصف السيسي، الإرهاب بأنه "فكر شيطاني يقتل الأبرياء ويدمر الشعوب ويروع الأمنين".
وقال السيسي "بكل قوة ووضوح ستجدني أنا ومصر بجانبك في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".