قتل أربعة عسكريين وطال دمار “شبه كامل” قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأمريكية التي استهدفته بعشرات الصواريخ، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “المطار دمر بشكل شبه كامل بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي”، مشيرا إلى أن “مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل”.
كما أسفرت الضربة الأمريكية، وفق قوله، عن “مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا الى انه "المطار الذي أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
وهي الضربة العسكرية الأميركية الأولى ضد النظام السوري.
ويقع مطار الشعيرات العسكري على بعد 31 كم جنوب شرق مدينة حمص السورية وعلى بعد 41 كم عن ريف حمص الشمالي. ويعد هذا المطار أكثر القواعد العسكرية السورية فعالية في المنطقة الوسطى، ومن أهم المعسكرات التدريبية هناك، إذ تقام عليه معظم العروض العسكرية والتدريبات على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ويضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط، وكان منطلقا للغارات الجوية التي تستهدف مواقع في حمص وحماة وإدلب. وحسب مركز حمص الإعلامي المعارض يحتوي المطار على 40 حظيرة إسمنتية ويتضمن عددا كبيرا من مقاتلات "ميغ 23" و"ميغ 25" و"سوخوي 25" القاذفة. ويضم المطار مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة جدا من صواريخ "سام 6"، ويبلغ طول المدرج 3 كم.
واتخذت إيران من مطار الشعيرات قاعدة مهمة لها لإدارة عملياتها في سوريا والعراق أيضا، وفق ما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية في وقت سابق. كما يحتوي المطار على قسم مخصص للقوات الروسية، لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت إن هذا الجزء لم يتعرض للقصف بالصواريخ الأميركية.