قال وزير الدفاع السوداني عوض ابن عوف إن القوات المسلحة السودانية تتعرّض لاستفزازات ومضايقات عسكرية من الجانب المصري في مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين.
وقال إن الجيش السوداني مارَس ضبط النفس، في انتظار ما ستسفر عنه التحركات السياسية على مستوى الرئيس السوداني عمر البشير وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه تم الترتيب لزيارته للسودان الأسبوع المقبل؛ لعقد جولة حوار سياسي يتم خلالها إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي "سوء فهم".
وأضاف شكري أن "السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ، وبينهما مصالح مشتركة".
وقال شكري: "يجب أن يكون الجهد المبذول لتناول القضايا موضوعياً ويعزز الإيجابيات؛ حتى لا ننساق إلى أي منزلق من سوء الفهم يؤثر على العلاقات"، حسب المصدر ذاته.
وأكد وزير الدفاع السوداني رفض بلاده الاستفزازات المصرية، وقدّم لنواب البرلمان في جلسة سرية الأربعاء بعيداً عن وسائل الإعلام، تفاصيل تحركات عسكرية مصرية بالمثلث ومحاولة إثارة الجانب السوداني، وفق ما أفاد به تقرير "العربي الجديد".
وتشهد الفترة الماضية توتراً في العلاقات بين البلدين، ومشاحنات بوسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية؛ منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة؛ مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
والسبت الماضي، قالت الخارجية المصرية إنها ستناقش مع نظيرتها السودانية إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين؛ بهدف "تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية" قبل أن تعلن إلغاء زيارة شكري لسوء الأحوال الجوية.