| 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد |
| 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد |
| 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد |
| 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد |
| 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد |
| 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد |
| 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد |
| 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد |
| 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد |
| 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد |
| 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد |
| 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد |
| 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد |
| 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد |
| 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد |
| 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد |
الفائزة بجائزة نوبل للآداب الأخيرة، البيلاروسية سيفيتلانا أليكسيفيتش، لها طريقة فريدة في نقل حوادث معينة للقارئ، فهي لا تتبع الأسلوب الروائي العادي، خصوصاً في كتبها التي توثق لحقبة أو لظاهرة معينة، مثل كتاب «فتيان الزنك»، الذي يحكي عن التدخل السوفييتي في أفغانستان، أو كتاب «أصوات من تشيرنوبل»، الذي يحكي عن مأساة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986، وإنما تعتمد على طريقة الشهادات أو الإفادات.. مجموعة كبيرة من الناس، يقول كل منهم شهادته أو قصته الخاصة، وأنت كقارئ ستقرأ كل هذه الشهادات، وتستمع لكل تلك الأصوات، لتكوّن صورة عامة، ومن ثم ستكوّن رأيك الخاص عن القصة أو المأساة أو الحادثة السعيدة.. ربما كسرت السيدة سيفيتلانا ملل الأسلوب الكلاسيكي في التوثيق، أو أسلوب الرواية، لكن هذا التكنيك ليس جديداً تماماً، فهو يشبه - إلى حد كبير - على سبيل المثال التكنيك الذي استخدمه الصحافي المصري خالد الخميسي، في كتابه «تاكسي.. حواديت المشاوير»، الذي كان تسليطاً للضوء على خبايا المجتمع المصري، عن طريق ألسنة سائقي التاكسي البسطاء في شوارع القاهرة.
في زيارتي الأخيرة لمكة المكرمة، التي تغيرت ملامح منطقة الحرم المكي فيها بالكامل، بسبب توسعات وتغييرات لا تكاد تحفظها حتى ترى في الزيارة التالية أن ذاكرتك غير مهمة للاعتماد على معرفة المخارج والمداخل، فهي تتغير بشكل يومي، ولهذا فقد آثرت السلامة، وقررت أن أؤدي الصلوات في نقطة معلومة بجوار نقطة معلومة يقف بجوارها رجال الأمن.
وكخطة ساذجة للوقوف في مكان معين لا يطردني منه موظفو أمن الحرم، كنت أحرص على تبادل الحوار معهم، والقصص، لكي يقعوا في مطب الحرج عند إقامة الصلاة، فيصعب عليهم الطلب ممن تبادل معهم بعض «السواليف»، أن يغادر المكان إلى الأماكن الرسمية للصلاة، ولكنني لم أتوقع بكل حال من الحالات، أن يملك هؤلاء العسكر كل هذا المخزون من القصص المدهشة والمخيفة والمضحكة والمبكية، وغير القابلة للتصديق في كثير من تفاصيلها.. «أمن الحرم»، وإن كان في بقعة جغرافية محدودة نسبياً، لكن يمر عليه عشرات الجنسيات وآلاف القصص العجيبة في مكانه، والذاكرة الشفوية تبهت، والأشخاص يغادرون.
فما الذي يمنع أن نرى شهاداتهم وقصصهم الطريفة، التي يمكن أن توثّق تاريخ ما حدث في الحرم وخارجه، من قضايا وأمور وغرائب وجنون نجهل عنها الكثير، بالطريقة الأدبية ذاتها.. مجرد شهادات.. شهادات الأمن في الحرم.. وشهادات المهندسين، وشهادات العاملين، وعندها ستتكوّن فكرة شاملة يصوغها كل منا بحسب مخيلته؟! إن لم يمثل الحرم ذاكرتنا الجمعية للتاريخ الحديث، فأي بقعة ستمثله؟
وما حب الديار شغفن قلبي.. ولكن حب من سكن الديارا!