أحدث الأخبار
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:41 . وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق... المزيد
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" في تل أبيب بطائرات مسيّرة... المزيد
  • 10:01 . خامنئي يقول إنه حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله... المزيد

«ودي بسفرة بين كازا وأغادير..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 25-04-2017


• «تسافر معنا المغرب؟».

• «لو أنكم كنتم ترغبون حقاً في رفقتي لما سألتموني العصر إن كنت أرغب في السفر المغرب!».

• «المغرب أيها الأحمق.. المغرب».

هكذا تكون بداية الرحلة في العادة، حوار راقٍ بين عدد من الأصدقاء، مغلف بالثقة وحسن النوايا، على أن الرحلة الأخيرة لمطار مولاي محمد الخامس كانت مرهقة جداً، تأخرت الطائرة ساعات عدة في المطار، لظروف جوية معينة، ثم يبدو أن الرجل آثر السلامة، فزادت على عدد الساعات المخطط لها، لكن من قال إن الوقت مهم، حين تكون الوجهة كازا تكون النفسيات دائماً في القمة في الطريق إلى الوجهة السياحية الأفضل.

في الساعات الثماني في الطائرة كانت تجلس إلى جواري امرأة تسعينية.. لم أخمن ذلك، لكنها هي التي أخبرتني.. كانت سعيدة كطفلة في الثامنة ستذهب لرؤية «ديزني»، أوروبية غريبة على ما يبدو.. وبناء على قوانين «غلوم»، التي تعرفها، فإن المرة الوحيدة التي تجلس فيها أوروبية غربية بجواري كانت فوق الـ90! عند وصول الطائرة، وبسبب حماسة لا يعرف سببها سواي، أنا وأنت، وبسبب الرحلة والانتظار الطويلين، قام الركاب، وأغلبهم من ربعنا، جزاهم الله خيراً، بالتصفيق والتصفير.

سألتني المرأة التسعينية: هل هذا سلوك طبيعي لدى العرب، أن يصفقوا عند وصول الطائرات؟ فأخبرتها بأن الجواب لا، لكنها كانت رحلة استثنائية! لم أشأ أن أدخل معها في تفاصيل شعور الواصلين إلى كازا. أنت تعرف هناك أمور لا يمكن التعبير عنها، خصوصاً بلغة أجنبية ركيكة. لكن المرأة استمرت تسأل وتدخل في التفاصيل، أذهلتني بذاكرة عجيبة تستعيد كل تفصيلة تُذكر لها.. وبفضول مزعج وشغف حقيقي.. وأذهلتني مرة ثانية حين أخبرتني بأنها تسافر من دبي إلى كازا وحيدة.. قارنتُها بمن أعرفهن ممن لم يصلن إلى الـ90 إلا مع باقة من 17 مرضاً، وبحاسة واحدة من الحواس الخمس، علمت التسعينية ما يدور في ذهني، واستبقتني بالتفسير: هل تريد معرفة السر حقاً؟ منذ أكثر من 50 عاماً وأنا أحرص على تعلم شيء جديد في كل يوم، اليوم مثلاً تعلمت أن عرب الشرق (بحسب تعبيرها) يحبون كازا! الطريقة الوحيدة للحفاظ على لياقتك الذهنية وصفاء تفكيرك، هي أن تتعلم جديداً في كل يوم!

وبغض النظر عن المعلومة المعروفة والفطرية التي تعلمتها المدام، إلا أن درسها كان لطيفاً، هل تريد الحفاظ على ذاكرة وحيوية؟ تعلم جديداً في كل يوم، لكن إذا اعتبرنا أن الكل لا يملك ترف الصعود على الأجنحة لتعلم الجديد يومياً، فما البديل؟ فكرت في السؤال كثيراً، ولم أعثر إلا على جواب واحد، وحدها الكتب يمكن أن تساعدك على تعلم الجديد يومياً، لعلك تحافظ على صفاء عقلك في عالم يزداد جنوناً كل يوم!