أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

«سيكل التحفيظ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 27-04-2017


على الرغم من كل «قلة الأدب» في الفريج، التي يمكن أن تتوقعها ممن تعرفه وممن لا تعرفه، مثل أن يأخذ موقف سيارتك الذي توجد أمامه 60 لوحة تقول إنه موقف خاص.. ومثل أن يقوم أحدهم بترك «البتس» الخاصة به تعبر عن شعورها بجوار سور منزلكم، ومثل ألا يجد أبناء بعضهم سبورة أفضل من الحائط الخاص بكم، دعك من أولئك الذين يكرهون دجاجكم بلا سبب معروف، أو الذين لا يحلو لهم لعب كرة السلة إلا بتخيل أنوار سوركم سلةً افتراضية.. هناك الكثير من العبث في الفريج.. لكنه كأي فريج آخر لديه قانونه الخاص وغير المكتوب، ومنه سياسة أن «سياكل مال التحفيظ لا تصرق».. نعم بالصاد لكي تعطيها «شوية صياعة»!

فمن المعروف أنك تحتاج إلى «جنزير» قوي وليس «بوعبود» لكي تربط به سيكلك في أي مكان بالفريج، طبقاً لقاعدة فقهاء الفريج: أنت ومالك لفريجك.. لكن الجميع كان متفقاً على أنك سواء كنت مضطراً أو «تصرق» من أجل التسلية فإن السياكل المربوطة بجوار سارية المسجد، التي يأتي عليها الحفاظ لإنهاء حصصهم بين صلاتَي العصر والمغرب، لا تُمس حتى وإن تركت بلا حماية من أي نوع.. إنها سياكل المطاوعة.. وفي سرقتها ذنب مضاعف..

ولذلك فقد كانت صدمة الجميع كبيرة بعد مغرب ذلك اليوم، حين اشتكى أحد صبية حلقة التحفيظ من أن سيكله قد سرق؛ لا شيء أسوأ من أن يشعر الناس بأن أمان حياتهم البسيط، الذي يعتمد فيه كل منهم على جاره ومحيطه، يتآكل لأن واحداً منهم - واحد فقط - يجرؤ على تجاوز الخطوط الحمراء..

الكثير من البسبسة والسؤال والاجتماعات عقدها أولياء الأمور قبل أن يأتي أحد الصغار الذين لديهم «علاقات» مع بعض الأحياء المجاورة سيئة السمعة، ويخبرنا أن السارق لم يكن من فريجنا، وإنما هو من الذين سمح لهم أخيراً باللعب في حديقة الحي التي كانت تشتكي قلة الزوار..

تفرق الجمع بسهولة وسرعة، لأننا نؤمن بأنه طالما سمحنا لفتيان المناطق المجاورة باللعب مع أبنائنا، فلا يجوز أن نلومهم على عدم التزامهم بقوانين الفريج.

هم لا يعرفون هذه القوانين أصلاً، هم لا يؤمنون بهذه القوانين أصلاً، وجميع السياكل بالنسبة لهم واحدة، لا يعرفون خصوصية ما يفكر فيه عيال الفريج، فكيف نلومهم!

مازلت أراقب ذلك الصبي الحافظ وهو يعبر الشارع في كل يوم، على رجليه، هذه المرة وأتساءل: هل سنلومه إذا سبّ أهل الفريج كلهم الذين لا يخجلون و«يصرقون» سياكل التحفيظ؟!