أحدث الأخبار
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد
  • 07:18 . قرقاش يدعو إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة... المزيد
  • 07:18 . السعودية ومصر ترفضان أي إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان... المزيد
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد

إشاعات السوشال ميديا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-05-2017


في الإعلام الحديث، أو الإعلام الرقمي، فإن درجة المصداقية ودقة الأخبار التي يتم تناقلها عبر وسائط هذا الإعلام تعتبر المشكلة الأولى التي لا يبدو أن لها حلاً في الظرف الراهن، ووحدها التحذيرات والتلويح بقوانين الضبط الإلكتروني هي المتاحة حالياً أمام مؤسسات المجتمع وأمام الأفراد!

بالنسبة لقنوات وتطبيقات الإعلام الاجتماعي، فهناك أكثر من إشكالية، في الوقت الذي يتحول كل مواطن إلى صحفي بإمكانه التقاط صورة وبث أي خبر عبر (مواقع الأخبار، الصحف الإلكترونية..) دون توثيق أو مراجعة أو حتى ضبط فنيات وأسس الخبر الصحفي.

فإن ما يحدث على السوشال ميديا أكبر من مجرد بث خبر غير دقيق أو غير صحيح، فهناك على مواقع (الفيسبوك وتويتر وسناب شات وواتس آب) عالم من الإشكاليات المزعجة جداً، والتي ستحتاج المجتمعات والمشرعون إلى وضع القوانين لضبطها (نقول ضبطها وليس مراقبتها بعد أن أصبحت الرقابة عملية صعبة وغير مستساغ الحديث فيها، رغم أنها تتم خفية!)

إن ظاهرة انتشار الإشاعات والأخبار المغلوطة، والمقاطع الصوتية المفبركة أو التي يقوم أصحابها بنشرها دون أي إحساس بمدى مخاطرها وتعديها على حقوق وحريات وسمعة الآخرين، حيث تنتقل هذه الإشاعات بسرعة انتشار رماد في يوم عاصف ومن ثم تجوب البلاد في بضع دقائق، ومن ثم تواصل انتشارها عبر نظام مجموعات الأصدقاء في الواتس آب مثلاً، والذين عادة ما يقومون بعملية إعادة إرسال كل ما يصلهم دون أن يقرأوه أو يفكروا في مدى مصداقيته ومخاطر انتشاره!

معلوم أن أجهزة الأمن والشرطة لديها أساليبها في العثور على أصحاب هذه الإشاعات والمقاطع حين تصل الأمور للمنازعات القضائية أو القانونية.

لكن هناك قضايا كثيرة خارج هذا السياق تتعلق بنشر معلومات خاطئة في الدين مثلاً، أو في القوانين أو في تشويه قيم أديان ومذاهب الآخرين، ونشر مقاطع مفبركة تمس جوهر تلك الأديان والمذاهب ما يفاقم العداء والطائفية، هذه القضية كيف يمكن التصدي لها إذا كان الإعلام الرسمي أو التقليدي غارق في طرح مسائل وبرامج غاية في التفاهة وعدم الأهمية ومنفصل تماماً عن هموم الناس وإشكالاتهم!

يطرح الإعلام الرقمي ومواقع التواصل إشكاليات خطيرة تحتاج لمناقشة وحوار مجتمعي واعٍ، فالأمر أكبر من شباب يتحولون أو نحولهم إلى نجوم يجنون أرباحاً من نجوميتهم الزائفة تلك، الأمر يتعلق بأمن واستقرار المجتمع وتكاتفه ومواجهته للعديد من التحديات!