نصح تقرير استراتيجي أمريكي الرئيس دونالد ترامب بالسعي إلى استعادة تركيا للتحالف الغربي وإلا ستواصل ابتعادها وتصبح داخل المحور الروسي-الإيراني.
وقال التقرير الذي صدر عن معهد دراسات الحرب في واشنطن إن تركيا بإمكانها لعب دور رئيس إلى جانب الولايات المتحدة في تحجيم التمدد الروسي والإيراني داخل سوريا، معربًا عن اعتقاده أن الخلاف الحالي بين البلدين يتجاوز بكثير موضوع الهجوم المرتقب للقوات الأمريكية وحلفائها الأكراد على مدينة الرقة شمال سوريا لإخراج مقاتلي داعش.
وذكر التقرير أنه :”يجب على الولايات المتحدة البدء بإعادة برمجة علاقاتها مع تركيا خلال اللقاء بين أردوغان والرئيس دونالد ترامب في واشنطن في 16 مايو الحالي”.
وأضاف أنه “ينبغي على واشطن أن تعطي أولية لوقف تدهور العلاقات والسعي لإعادة تركيا كحليف شرعي لحلف الناتو ضد تهديدات الجماعات السفلية والحلف الروسي-الإيراني.”
وأعرب عن اعتقاده أن أردوغان يهدف أيضًا إلى تحقيق سياسية مستقلة لبلاده بعيدًا عن حلفائه الغربيين وأن ذلك دفع به إلى التقارب مع روسيا وإيران.
وقال :”يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم كل الأدوات المتوافرة لها من أجل استعادة تركيا كحليف لها بما في ذلك إعطاؤها تطمينات فيما يتعلق بمدينة الرقة وتوسيع الدعم الاقتصادي لها وزيادة التعاون معها في المجالين العسكري والاستخباراتي في سوريا.”
وأوضح :”أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خطة تعاون استراتيجية واسعة مع تركيا.. فهذا البلد هو حليف يسبح بسرعة بعكس التيار بعيدًا عن الولايات المتحدة وأوروبا”.
وختم قائلاً: “إن تركيز واشنطن على مكاسب هزيمة داعش على المدى القصير يهدد مصالحها الاستراتيجية بشكل خطير.. لذلك على إدارة ترامب إعادة صياغة علاقتها مع تركيا وإلا فإنها ستخسر حليفًا مهمًا يمكنه أن يلعب دورًا اساسًا في تدمير الجماعات المتشددة ووقف النفوذ الروسي الإيراني في سوريا.”