قُتل عسكريان إيرانيان من الحرس الثوري في اشتباكات مسلحة مع قوات المعارضة بسوريا.
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، الأربعاء، أن العسكريَّين، المنتميَّين إلى لواء "الزينبيون" المرتبط بالحرس الثوري الإيراني، قُتلا في اشتباكات بسوريا، دون أن تحدد زمان أو مكان مقتلهما.
وأشارت الوكالة إلى أن جثتي العسكريَّين، ويدعيان سيد ساجد وسيد نقي نجار، أُرسلتا إلى مسقط رأسهما مدينة قم، لدفنهما هناك.
وعقب بدئها تقديم دعمها العسكري للنظام السوري، فقدت إيران أكثر من ألف عسكري، بينهم 15 جنرالاً، في الحرب السورية المستمرة منذ 6 سنوات.
ومنذ بداية الأزمة السورية، تبذل طهران الغالي والنفيس للحفاظ على وجود حليفها الاستراتيجي بشار الأسد ونظامه على رأس السلطة في سوريا، من خلال دعم لوجيستي وتقني ومالي وعسكري، تطور مع تطور الأحداث في سوريا.
وتعتبر طهران بقاء الأسد ضماناً لمصالحها الإقليمية، وليس سراً ما أعلنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في سبتمبر 2011 بالجهاد لصالح النظام في سوريا.
وبررت طهران تدخلها عسكرياً طيلة السنوات الماضية بأنه للدفاع عن المراقد الدينية، لا سيما السيدة زينب في دمشق، وتطور لاحقاً ليصبح دفاعاً عن المستضعفين، في إشارة إلى أقليات شيعية بسوريا، وأخيراً الإمساك بسوريا ضمن مخططات إيرانية لبسط نفوذها في الإقليم.
وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية قد كشفت في سبتمبر الماضي، تسريبات استخباراتية تشير إلى أن القوات الإيرانية والمليشيات، التي جلبتها لدعم دمشق، تفوق في تعدادها عدد جيش النظام السوري نفسه.