وصفت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في إيران، في (19|5) الجاري، بأنها "مهزلة".
واتّهمت رجوي، المقيمة في باريس، النظام الإيراني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، مساء الثلاثاء، بتخصيص نصف مليون صوت من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من عناصره الأخرى المتنكّرين للإدلاء بأصواتهم للمرشّح الذي يريدونه.
وأضافت: "مسرحية الانتخابات منهج لتوزيع السلطة بين الأجنحة الحاكمة، ومرفوضة من وجهة نظر شعب إيران رفضاً مطلقاً.. إذا كنتم تدّعون أن مهزلة يوم 19 (مايو) هي انتخابات فاتركوا تخصيص نصف مليون حرسي ومئات الآلاف من عناصركم المتنكّرين".
وتابعت قائلة: "اسمحوا لشعب إيران بأن يُبرزوا بحرية أصواتهم ورغبتهم الحقيقية حتى يتّضح ماذا يبقى من ولاية الفقيه، اعتراف المرشحين بأن النظام الحاكم هو نظام من الطبقة النخبة 4%، يكشف عن السبب الرئيسي للأزمة والحالة الانفجارية للمجتمع".
مشيرة إلى أنه "لو لم يكن النظام برمّته يواجه خطراً لما كان يضطر خامنئي لأن يعرض أحد أكثر المجرمين التابعين له في سفك الدماء وأبغضهم، أي رئيسي، في هذه المسرحية".
وأردفت بالقول: "قال روحاني في وقت سابق، ومن منطلق الانتهازية، إن النظام لم يعمل طيلة 38 عاماً سوى تنفيذ الإعدام، لكنه لم يقبل إطلاقاً أن يقترب إلى مجزرة المجاهدين".
واختتمت رجوي تغريدتها بتأكيد أن "نتيجة الانتخابات مهما كانت هي باطلة ومرفوضة من قبل الإيرانيين ومقاومة شعب إيران"، مبيّنة أن "النظام المتأزّم سيخرج منها أضعف وأكثر وهناً".
وسبق أن دعت أحزاب سياسية كردية معارضة، تتّخذ من الإقليم الكردي في شمال العراق مقرّاً لها، إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة الإيرانية المزمع إجراؤها في الـ 19 من مايو الجاري.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تجري بالتزامن مع انتخابات الدورة الخامسة للمجالس البلدية والقروية، إضافة إلى الانتخابات الفرعية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني.