قتل 74 عسكرياً من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يوالي مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، الخميس، في مواجهة مسلحة مع قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً جنوبي البلاد.
وقال إبراهيم زامي، عميد بلدية براك الشاطئ: إن "عدد قتلى المواجهات المسلحة التي دارت في قاعدة براك الجوية (جنوبي طرابلس)، وصل إلى 74 شخصاً و18 جريحاً، من منتسبي اللواء 12 التابع لقوات خليفة حفتر".
وفي السياق ذاته أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الحداد ثلاثة أيام على أرواح الذين قتلوا إثر الهجوم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة.
واستعادت قوات مجلس النواب المنعقد بطبرق التي يقودها حفتر، السيطرة على قاعدة "براك الشاطي" الجوية بعد ساعات من سيطرة قوة حكومة الوفاق عليها.
وقال محمد لفيرس، مدير المكتب الإعلامي للواء 12 التابع لقوات حفتر، إن قواتهم استعادت السيطرة على القاعدة الجوية، بعد ساعات من سيطرة "القوة الثالثة" التابعة لكتائب مصراتة، الموالية لحكومة الوفاق الوطني على القاعدة .
في المقابل، قال محمد أقليوان، مدير المكتب الإعلامي لـ"القوة الثالثة" التابعة لكتائب مصراته، لوكالة "الأناضول": إن "قواتنا انسحبت من القاعدة الجوية وهو انسحاب تكتيكي والقاعدة مدمرة بشكل كامل"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان جمال التركي، آمر القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق، قال: "سيطرنا على قاعدة براك الشاطئ الجوية عقب اشتباكات عنيفة مع كتائب موالية لقوات حفتر".
وفي (9|4) الماضي، أطلقت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، عملية عسكرية لتحرير قاعدة براك الشاطئ، من اللواء 12 التابع لحفتر، الذي سيطر عليها عام 2016، وأيضاً فك الحصار عن قاعدة تمنهنت الجوية، شمال شرق مدينة سبها (جنوبي العاصمة)، التي حاصرتها قوات حفتر.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالاً قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غرباً، وبنغازي وجوارها شرقاً.