أحدث الأخبار
  • 08:46 . السودان.. فيديوهات تظهر أسلحة في ود مدني قيل إنها إماراتية... المزيد
  • 08:26 . بعشرة لاعبين.. برشلونة يقسو على ريال بخماسية في نهائي كأس السوبر الإسباني... المزيد
  • 12:51 . هبوط أغلب بورصات الخليج بعد بيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:50 . أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا ويتصدر الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:49 . توتنهام يفلت من فخ فريق للهواة بكأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد
  • 07:55 . السعودية تؤكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا... المزيد
  • 07:54 . عبدالله بن زايد من الرياض: نريد سوريا موحدة وآمنة لا "إرهاب فيها ولا إقصاء"... المزيد
  • 07:43 . انطلاق اجتماع عربي دولي في الرياض بشأن سوريا... المزيد
  • 12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد
  • 12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد
  • 11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد
  • 11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد

شبيغل: القوات العراقية بالموصل "وحوش وليسوا أبطالاً"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-05-2017


"وحوش وليسوا أبطالاً".. بهذ العنوان وصفت مجلة دير شبيغل الألمانية ما يجري لأهالي مدينة الموصل الواقعة شمالي العراق، على يد القوات العراقية التي تقاتل لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، حيث وثقت المجلة بالصور العديد من حالات الانتهاكات التي ارتكبتها القوات العراقية في المدينة، منذ انطلاق العمليات في السابع عشر من أكتوبر من العام الماضي.

مراسل المجلة الألمانية، علي أركادي، رافق القوات العراقية منذ انطلاق الحملة وخرج بحصيلة من الحقائق التي تكشف لأول مرة، فالصحفي الذي كان يرغب بكتابة تقرير لمجلته عن أبطال التحرير في الموصل، في إشارة إلى الجنود العراقيين، غيَّر رأيه بعد معايشته للواقع عن قرب، وأطلق وصف "وحوش" بدلاً من "أبطال" الذي كان ينوي إطلاقه على الجنود العراقيين.

يقول الصحفي إنه شهد أول عملية تعذيب وإعدام في يوم 22 أكتوبر من العام 2016، عندما اعتقلت قوات الرد السريع شابين في قاعدة القيارة جنوب الموصل، وقامت هذه القوات بتعذيبهما لعدة أيام ومن ثم قاموا بإعدامهما.

ويتابع أنه أخذ إجازة وعاد إلى منزله وبعدها ذهب إلى حمام العليل بتاريخ 11 نوفمبر عام 2016، ومنذ ذلك الحين حدثت أمور أكثر؛ تعذيب واغتصاب وقتل الناس لأجل الشك فقط.

وأضاف الصحفي أن القوات الحكومية بعد أن سيطرت على قرية قبر العبد قرب حمام العليل، قام عناصر الاستخبارات باعتقال عدة أشخاص من بينهم "رعد هندية"، وهو حارس لأحد المساجد في القرية، حيث أخذوه واستجوبوه وضربوه لعدة ساعات وأطلقوا سراحه.

ويستطرد الصحفي قائلاً: "بتاريخ 22 نوفمبر داهمت ليلاً قوة مكونة من 10 أشخاص، وكانت القوات الأمريكية في مكان قريب وتراقب المداهمة عبر طائرة مسيرة، كان رعد هندية نائماً مع عائلته عندما قاموا باعتقاله للمرة الثانية، وقاموا بتعذيبه لساعات قبل أن يقوموا بنقله إلى مقر الاستخبارات، وهناك تم تعذيبه لمدة أسبوع، وبعد ذلك تم قتله مع عدد آخر من المشتبه بهم. وهذا حسب قول النقيب ثامر الدوري أحد ضباط الاستخبارات. وفي نفس الليلة اعتقلوا شاباً يدعى رشيد وكان بريئاً وشهد له عناصر استخبارات في الجيش، لكن ذنبه أن شقيقه الأكبر التحق بـ"داعش" هو وزوجته، توفي رشيد بعد 3 أيام من التعذيب ورأيت جثته في مقر الاستخبارات".

وبحسب قول الصحفي فإن الكابوس قد بدأ الآن، قوات الرد السريع قامت باعتقال العديد من الأشخاص من حمام العليل؛ من بينهم أب وابنه البالغ من العمر 16 عاماً، وتم اقتيادهم إلى مقر العمليات، الأب مهدي محمود تم تعليقه من يديه خلف رأسه وهو معصوب الأعين وقاموا بضربه على ظهره، وكان ابنه في الغرفة المجاورة وكان يستطيع سماع صراخ أبيه، مستطرداً "كنت هناك وقمت بالتصوير ولم يحاولوا منعي، وبعدها قاموا بضرب الابن أمام أعين أبيه وبعدها قاموا بقتله".

ويتابع: "بعدها أصبحت الأمور خارج السيطرة أكثر فأكثر، وكنت أفكر وأقول كيف استطعت الوصول إلى هنا؟ لماذا يجعلونني أصورهم وهم يعذبون الناس؟ كيف يكون هذا وثائقياً عن التحرير من "داعش"؟ لكنهم لا يفكرون مثل الصحفيين؛ بالنسبة إليهم أصبح هذا الشيء أمراً عادياً، وبنفس الوقت قلت لنفسي يجب أن توثق هذا، وتثبت أنهم فعلوا هذه الأمور التي تظهر كيف ارتكبوا جرائم الحرب".

ويوضح الصحفي، الذي يعمل مراسلاً مع الصحيفة الألمانية، أن المنطقة كان يعمل فيها صحفيون غربيون لكنهم يأتون في النهار فقط ويعودون إلى أربيل في المساء، ويقول: "كنت أبقى وحدي مع القوات التابعة لوزارة الداخلية. في منتصف شهر ديسمبر تم نقلنا إلى مقر آخر في بازوايا في الأطراف الشرقية لمدينة الموصل، كان هناك شقيقان ليث وأحمد وتم اعتقالهما بواسطة الفرقة الذهبية، وتم إطلاق سراحهما لنقص الأدلة، والآن تم اعتقالهما مرة أخرى وإحضارهما إلى هنا. في المساء لم يكن هناك ضباط فقط جنود وكانوا مسؤولين عن التعذيب، بدؤوا أولاً بضرب الاثنين أولاً بالضرب وبعدها وضعوا سكيناً خلف أذن أحمد، وكانت تقنية تعلموها من الجنود الأمريكيين. علي أحد الجنود تفاخر بذلك وفوجئت بأنهم سمحوا لي بالتصوير، وبقيت هناك لمدة ساعة وفي الصبح أخبرني أحد الجنود أن كِلا الشقيقين تم تعذيبهما حتى الموت، وأظهر لي فيديو فيه جثثهم حتى أنه أرسله لي على الواتساب، كما يروي ما حصل معه"، وفق "الخليج أونلاين".