رد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بهيجان وانفعال شديدين، على نائب في البرلمان المصري، طالبه بتأجيل زيادة أسعار الوقود لحين تعديل الرواتب.
جاء ذلك خلال افتتاح مشروع للأثاث، حيث ناشد النائب أبو المعاطي مصطفى، عن محافظة دمياط السيسي بـ"تأجيل زيادة أسعار الوقود والكهرباء حتى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه" (نحو 166 دولاراً) في حين يبلغ الحد الأدنى حالياً 1200جنيه (67 دولاراً).
وأضاف مصطفى، خلال حديثه من مكان خلف السيسي: "المواطن البسيط هو من يدفع تلك الزيادة لأن أصحاب المصانع سيضيفون تلك الزيادة على الكهرباء والوقود إلى سعر المنتج النهائي".
وتابع : "أصحاب الدخول البسيطة لن تستطيع تحمل ذلك؛ أرجو إرجاء زيادة أسعار الوقود والطاقة حتى يتم رفع الحد الأدنى للرواتب 3 آلاف جنيه لاستيعاب الزيادة في الأسعار".
وفاجأ السيسي الحضور عندما قاطع المتحدث، ملتفتاً إليه قائلاً بلهجة غضب: "إنت مين (من أنت)؟.. إنت دارس الموضوع الذي تتحدث فيه.. إنت تريد الدولة تنهض، أم تبقى ميتة؟.. لو سمحت ادرسوا المواضيع جيداً ثم تحدثوا".
وتابع: "الدولة لن تنهض بالعواطف والكلام غير المدروس، أنا مسؤول أمامكم أنها تكون دولة ذات شأن وقيمة".
ويخشى المصريون من زيادات منتظرة في يوليو المقبل وسط تأكيدات حكومية بزيادة أسعار الكهرباء وضريبة القيمة المضافة وتلميحات بخفض دعم الوقود.
ويعتبر الغلاء إحدى المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية تعترف بها الحكومة المصرية وتؤكد أنها تسعى لحلها، وقامت بعقد اتفاقيات عديدة عربية ودولية للحصول على قروض ومنح.
ويقول معارضون مصريون إن هذه هي أصل أخلاق السيسي وطبيعته تماشيا مع ما يصفونه بسكيلوجية الشخص المستبد والديكتاتور الذي تعامل بفوقية مع الآخرين ويعتبر نفسه صاحب الكلمة المطلقة والتي لا يجوز لأحد مجرد التعليق عليها.