أحدث الأخبار
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد

الإمارات عاصمة الإنسانية.. والخير من دار زايد الخير

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


الإمارات عاصمة الإنسانية، ليس ذلك شعاراً نرفعه، لكنه فعل قديم متصل ومتواصل، تطبقه الدولة نهجاً ثابتاً في كل خطواتها، ومشروعاتها، ومبادراتها الخيرية، وفي كل وقت وزمان لها مبادرات جديدة ومشروعات إنسانية جديدة، أصبح معها العمل الإنساني الإماراتي فعلاً دائماً لا ينقطع، وهذه أهم ميزة، قد لا تتكرر في أماكن أخرى من العالم.

الخير من دار زايد لا ينقطع، مبدأ أرساه زايد في جذور صلبة، فخلد اسمه في التاريخ، ولن يُمسح أبداً مادامت الحياة، لأن أفعال الخير التي عملها، وأرسى دعائمها، وعلمها لشعبه وأولاده، ستظل خالدة، فميزة الخير من دار زايد أنه غير مؤقت، فهو عمل دائم لا ينقطع، هو خير للإنسانية، لم يوجهه يوماً لفئة معينة أو دين معين أو جنسية، ولا يفرق بين لون وعرق، والأهم من ذلك كله أنه خير موجه بغرض حب الخير فقط ولا شيء غيره، لا يهدف للوصول إلى شيء، ولا يختفي خلف أي أجندة مخفية، ولا توجد نيات غير معلنة، لا يحدث ذلك أبداً.


وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، هو أحد أبناء مدرسة زايد العظيمة، تشرّب من فكره، وتشبّع من طباعه، يعشق سيرته، ويؤمن بكل حرف أو فعل تفوه به أو عمل به زايد، وهو يسير على النهج ذاته، والفكر الإنساني والخيري الذي أرساه زايد، استكمل مسيرة تعزيز العمل الإنساني وتكريس الإمارات عاصمة للعمل الإنساني، وواصل نشر الخير من دار زايد الخير.

مبادرات محمد بن راشد الإنسانية ليست أفعالاً بسيطة، تظهر فجأة وتختفي فجأة، وليست أعمالاً خيرية مؤقتة تظهر مرة واحدة وتختفي، لكنها تحمل صفة مميزة هي إحدى أبرز وأهم صفات العمل الخيري في ديننا الإسلامي الحنيف، صفة الديمومة، فهي أفعال مستمرة تشبه «الوقف» الذي يستمر خيره ليستفيد منه المستحقون بشكل متوالٍ متواصل، كما أن أجره وثوابه لا ينقطعان من عند رب العالمين أبد الدهر.

مبادرات سموه سنوية، وكل مبادرة تستمر بشكل متواصل، فـ«دبي العطاء» منذ إطلاقها من سنوات طويلة، وهي مازالت إلى يومنا الحالي تعالج عيون الفقراء والمحتاجين، وترد لهم أهم نعمة من نعم الله عليهم كانوا قد فقدوها، وها هو اليوم يطلق «سُقيا الإمارات» هذه المبادرة الإنسانية التي ستوفر مياه الشرب لخمسة ملايين إنسان محروم من شربة ماء نظيفة، هذه المبادرة لن تكتفي بتوفير شربة ماء لإنسان ظمآن والسلام ختام، بل هدفها توفير مياه شرب نظيفة بشكل دائم لهؤلاء البشر، وهذا يعني بشكل مرادف توفير الحياة لهم، لأنهم مهددون في أي وقت بفقدها لافتقادهم مياه الشرب.

مبادرات وأفكار إبداعية حقيقية شكلت نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، فحولته من جهد محدود ومؤقت إلى مبادرات عالمية تكافح الجوع والمرض والعطش العالمي ولملايين البشر، والأهم من ذلك أنها دائمة مستمرة وشاملة.

والجميع اليوم مهيأ للحصول على الأجر والثواب والإسهام في هذا المشروع الإنساني العالمي، كلٌ حسب استطاعته، فالمبادرة سهلت للجميع الانخراط والإسهام، وبكلفة قليلة وجهد أقل، لكن عمل الخير واحد، قليله مهم وكثيره أفضل، لذا فهي فرصة عظيمة في شهر عظيم، لكل إنسان، أن يتحمل مسؤولية إعادة الحياة ولو لشخص واحد، فأجر ذلك لا يمكن تخيله، ومن زاد فإنه يزيد لنفسه، وجزى الله محمد بن راشد خير الجزاء، فلم يُقصِر مبادراته الإنسانية يوماً على نفسه، بل يكرس دائماً مبدأ المشاركة، ومبدأ «الدالّ على الخير كفاعله»، مع ملاحظة أنه يجمع بين الاثنين فعلياً.