قرّرت ألمانيا سحب قوّتها من قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي تركيا، وهي القاعدة التي تتبع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء ذلك على لسان وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان دير لاين، التي أعلنت عقب اجتماع للحكومة، أن بلادها قررت سحب قواتها من إنجيرليك ونقلها إلى الأردن.
وأوضحت لاين أن الاجتماع الذي جرى برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل في العاصمة برلين، تناول كيفية نقل 260 جندياً ألمانياً، وطائرات التورنادو الاستطلاعية وطائرة تزويد وقود، من إنجيرليك.
وأكّدت لاين أنّ وجهة الجنود الألمان ستكون قاعدة الأزرق في الأردن، وسيواصلون من هناك أنشطتهم في مكافحة تنظيم "داعش".
وأشارت الوزيرة إلى احتمال أن تتوقف طائرات تورنادو عن إجراء دوريات استطلاعية لمدة شهرين، فيما من المحتمل أن تتوقف طائرة تزويد الوقود قرابة 3 أسابيع عن النشاط، وذلك بسبب عملية النقل.
ولفتت لاين إلى أن بلادها ستتباحث مع قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية حول كيفية ملء الفراغ الذي سيحدث أثناء فترة الانتقال من إنجيرليك إلى الأزرق.
وكان وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، قد ذكر، بعد لقاء نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الحكومة التركية قرّرت منع المسؤولين الألمان من زيارة العسكريين الألمان المتمركزين في القاعدة.
وقال غابرييل، الثلاثاء، إن نظيره التركي أوضح له أن بلاده لا تستطيع في الوضع الحالي السماح للمسؤولين الألمان بزيارة قاعدة إنجرليك، موضحاً أن بلاده تشعر بالاضطرار إلى سحب قواتها.
من جانبه أكّد أوغلو أن السبب هو منح الحكومة الألمانية حقّ اللجوء لعدد من العسكريين الأتراك الهاربين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، الصيف الماضي، في تركيا.
وبعد تصريحات وزير الخارجية الألماني، أكّدت مصادر في مكتب بن علي يلديريم، رئيس الوزراء، أنه ألغى لقاء كان مقرراً بشكل مسبق مع الوزير الألماني؛ بدعوى انشغال جدول أعماله.
وتشارك القوات الألمانية في قاعدة إنجرليك في توفير الدعم اللوجستي للمقاتلات التي تنفّذ غارات جوية على مواقع في كل من العراق وسوريا، ضمن ما يعرف بالتحالف الأمريكي لمحاربة تنظيم الدولة.
وكانت العلاقات بين البلدين قد توتّرت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا؛ عندما أعربت ألمانيا عدة مرات عن قلقها من "حملات الاعتقال الموسّعة" في تركيا بدعوى محاسبة المشاركين في محاولة الانقلاب، بحسب "الخليج أونلاين".