شهدت مدينة درعا في جنوب سوريا مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري وحلفائها، من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في ظل تقارير عن عشرات الغارات الجوية.
وأفاد مراسل موقع "الخليج أونلاين" الإخباري أن النظام السوري واصل حملته العسكرية الشرسة على درعا، بقصفه بالقنابل الفوسفورية مخيم اللاجئين الفلسطينيين وباقي الأحياء بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وذكرت "شبكة شام" أن "أحياء درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد تعرضت لأكثر من 20 غارة من الطائرات الحربية، فيما ألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً، كما قُصفت المنطقة بأكثر من 40 صاروخاً من نوع "فيل" الشديد التدمير، بالإضافة إلى عشرات القذائف والصواريخ".
لكن الشبكة قالت إنه لم يسقط ضحايا "بسبب خلو أحياء المدينة المحررة تقريباً من وجود المدنيين الذين لجؤوا منذ أكثر من 4 شهور إلى السهول والمزارع".
وتصدرت مدينة درعا واجهة الإعلام طوال الأشهر القليلة الماضية، مع انتزاع المعارضة زمام المبادرة العسكرية من يد قوات بشار الأسد بهجومها على حي المنشية، أهم وأكبر معاقل النظام في درعا البلد، وإحرازها تقدماً مهماً في الحي، تمثل بالسيطرة على أكثر من 90% منه.
لكن قوات الأسد استعادت المبادرة منذ أواخر مايو الماضي، عبر تصعيد عسكري هو الأعنف على مدينة درعا، منذ انطلاق الثورة منتصف مارس 2011، معلنة بهذا التصعيد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة المواجهة العسكرية الكبرى في الجنوب السوري.
وتسببت الحملة العسكرية الهستيرية التي شنتها قوات نظام الأسد والمليشيات الطائفية الداعمة لها، على درعا، بحركة نزوح كبيرة من مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، وأحياء درعا البلد، وطريق السد، ومن بعض القرى المجاورة لمداخل المدينة.